على ترتيل انشودة شوق عابث
نهضت من نومها ممتلئة به
كان صباحاً مشرقاً
فاض الهواء رؤى ودفئاً
وفاح النسيم نشوة وعشقاً
يوماً لطالما انتظرته وحلمت به
انه اليوم الموعود .. يوم اللقآء ..
عاشقة هي حدّ الثمالة
مجنونة حدّ التخبط
تحبه بطغى تجاوز الحدّ
ثلوج من الشوق تستعمرها
وتتراكم كجبل من الجليد بداخلهآ ..!
شعرت بالوقت يمر ببطئ
تمنت لو انه يمر كسرعته المعتادة ..
انتقت اجمل ما عندها
هرولت الى مرآتها نثرت شعرها الاسود
سرحته وداعبت خصلاته
عاشت لحظات التغنج بروحها
كانت بكامل اناقتها ..
وعلى ايقاع نغم هادئ رقصت
بفرح ودلال تنتظر قدومه ..
في ليلة حالمة وتحت ضوء القمر
كان هو قد اقبل
وقف صامتاً .. مبتسماً .. يتأمل رقصها
بيده وردة حمراء
اخذ يرقبها بنظرات حب وشوق
وفجأة .. توقفت هي عن الرقص
عطراً فاح في ارجاء المكان
شعرت بوشوشات روحه ودفء انفاسه
لم تلتفت .. تجمدت مكانها بلا حركة
قلبها فقط من ينبض
ارادت استيعاب ما يجري ..!
حرارة انفاسه على وشك ملامستها
اقترب منها .. امسك يدها ولف جسدها اليه
التقت العيون .. خفقت القلوب ..
ارتعشت خجلاً وحباً
حاولت ان تخفي عشقاً امتزج بشوقاً ملتهبا ..!
قدم لها الوردة استنشقت عطرها واحتضنتها بحب ..
مد يده حول خصرها .. راقصها على دندنة خفقآت قلبه
غرقت في بحر عينيه ..
انه هو ذاك الرجل الذي احتل تضاريس اعماقها
وشغل مسآحة قلبها..
همس لها : يا توأم الروح
اغمريني .. بعثريني ثم اجمعيني
ابتسمت .. داهمها الصمت قليلا
ثم همست له :
اقترب اكثر فالأعماق تشتاقك
وروحي تتوق لقربك
ضمني اليك فأيام البعد انهكتني
وشوقي حرق انفاسي ..!
ضمها اليه ...
اصبح الكون من حولهما جميلاً
رقصت الزهور وغردت الطيور
تناثرت احلامهما كـ لؤلؤ منثور ..!
وبقي عنآق الارواح سيد المكان .
؛