أول كتاباتي أنثرها على سطوركم
فهل تتسع الصدوركم لها
عندما تموت الاحلام على ابواب القلوب
نتسأل حيارى
كيف للاحزان ان تقتل كل الامنيات
فتخرج من اعماقنا صرخة بدون صوت
مكتومة او مهزومة
فيموت الشوق في أحداق الغريب
وتتهامس الاحلام الخائفة في الوجدان
ليس لنا في الأفراح مكان
فتمتلئ الاحداق بدموع الألم
وكان هذا الحوار
مهلا يادمعتي الحزينة
لا تخرجي من الأحداق
مهلا يا أحلامي السقيمة
هل ماتت كل الأشواق
فتحاول الدمعة ان تتسلل من بين الجفوني
الى اين سترحلين أيتها الدموع
فأجابت
سأرحل لطريق اللارجوع
هناك على الأرض التي تحمل معاني الموت
هناك تحت التراب لا مكان للأقنعة
يال العجب
كم من قناع بألوان زاهية وابتسامة باهتة
نحن بشر يادموعي ولسنا ملائكة
فأجابت الدموع
ما اعجب الاقدار
كيف وبأرادتك قررت الاختيار
والطعنات النافذة تتقن قتل قلبك المنهار
دعني أرحل
هناك تحت التراب ...سأنسى ماتعلمته عن الحب في جميع الأسفار
سأعلن ان نهاية الصدق خاع واحتضار
رويدا دمعتي
كيف سأسل فلبي الجريح
اعترتني لحظة صمت
قطعتها الدموع
ايها القلب الجربح اراك تكابر
وانت تئن بصوت مكتوم وشراعك مزقه الاعصار
الى متى الصمود
ونزيف جروحك انهار
ايتها الدموع الحكيمة كفي عن الجدال
فهذا وقت الهزيمة وصمود ليس افتخار
صمود نبض يكابر ليعيش ذاك الحطام بأقتدار
فيجب ان يحي حتى لحظات الانكسار
ولبعلم ان الانتصار لغة غطاها الرماد والغبار
فأحلامي ماتت ورحلت في وضح النهار
فكتب ياقلمي الاحزان
خواطر ونثر واشعار
سطر في تاريخ دفاترك
ان كل صدق خلف ستائر الأسوار
فكفى جدال يادموعي
فنحن سجناء ذاك الجدار
فكيف لسجينة مثلي
ان تنتظر فجرا وليد
فيا لغة الاحزان قد اتقنتك
فلكي اعتذار
فذرفي ايتها العيون دموعك
فلا فائدة من الانتظار
اذرفي دمعك يا عين الحطام
على نهاية الصدق وموت الحب كخريف يحرق الاشجار
فتسللت الدمع من بين جفوني ليحتضنها التراب
كمتعبة من طيلة المشوار
ويسكن قلبي من الجديد .. وسرت بحطامي شارد الأفكار
لعلي أجد الموت قريبا
مع تحياتي
زهرة الليل