زارني طيف ليلة البارحة
ايقظني من نوم عميق
سألت نفسي من هو؟
ذهبت امشي بالطريق
تائهة في ظلمة اليل
أسأل النجوم
أستجوب القمر
ماذا يا ترى قد ارتكبت؟
اي ذنب اقترفت؟
اي حماقة قد فعلت؟
هل كان ذلك
الطيف طيف الحبيب؟
جلست انتظر
ابحث في معاني كلماته
لماذا انا؟
لماذا حكايتي؟
لا ادري
ماذا أصنع؟
اين اذهب؟
ماذا اكتب؟
ما هذا الذنب الذي اقترفت؟
لمذا عوقبة؟
وحكم علي
بالموت البطئ
وحرم علي
طلب الاستئناف في الحكم
من اي زمن خطفت؟
لمن اشكي حالي؟
لمن اكتب؟
كيف اعترض؟
كيف اتمرد على ذلك الحكم؟
لا ادري حقا
لا ادري
هل انا جننت ؟
ام اني في قمت العقل؟
لم اعد ادري
هل ابقى ام ارحل؟
ماذا افعل؟
اين اهرب من حبك؟
فدموعي تحفر وجداني
وعيوني تبكي اليالي
وحروفي تلتهب في صدري
ماذا افعل؟
قد نفذ صبري
تقولون اني مجنونة
لكن لن احب غيره في حياتي
فبدونه لن احيا
ولغيره لن اكتب
الم اخبركم انه حياتي
والدم في شرياني
والماء الذي رواني
والهواء الذي شفاني
فكيف لي ان انساه؟
فانا بعده جسد فاني
وعمر ليس باقي
هل كان الحب ذنبي؟
ام حرم على من بحالي
ساءت الحياة امامي
ولم ارى سوى الاسود من الواني
وهل لان يرضى حبيبي؟
فمهما ساء حالي
فبغيرك لن اتحسن
ومهما طال الزمان
سأنتظر
ولن يتغير او يتبدل
او ينتهي حبي لك
هذه بضع تساؤلات
تغمر ذاكرتي
لا اجد لها جواب
واستفسارات تملئ مخيلتي
كم اصبح ليلي متعب
لكني قررت
ان لا اضعف
سوف اتمرد واغير الحكم
ولن ارحل
وهذا قراري
مع تحياتي
السراب