اجتمع ذات يوم أهل قرية في الظهيرة تحت أكبر شجرة في القرية
بحيث الأغصان الطويلة والكثافة والبرودة عندما عزموا على نقل
بيوتهم إلى موضع آخر لسبب السواقي التي تمر وقت الخريف
وتهدم بيوتهم وو.. وهذا الاجتماع الكبير لم يخل فيها حضور الصبيان
وحتى المجانين وشاوروا بينهم وحددوا أماكن البيوت والساحات
ومكان السوق ومكان كوخ الصحة وكل شيء يهمهم وعندما اختتم
ولي القرية المشاورة
قام مجنون من الوراء قائلا: انتهيتم اجتماعكم ولم تحددوا
مكان المسجد الذي فيه تعبدون رازقكم وفيه يعقد الزواج
وفيه تصلون بعد موتكم
ولم تحددوا مكان المقابر التي فيها تدفنون وهي بيت الحق
ثم خلى الاجتماع وتركهم في القيل والقال ....