الموضوع: منذ ذاك الحين
عرض مشاركة واحدة
   
قديم 28-08-2010, 01:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

   كاتبة خواطر مميزة


الصورة الرمزية زهرة الليل

إحصائية العضو






زهرة الليل is on a distinguished road

 

زهرة الليل غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
Image010 منذ ذاك الحين

من ذاك الحين


منذ ذاك الحين وأنا أغرق

أتنفس مالم يتنفسه أحد غيري

واحتسي كل ليلة جرعات من اللألم وحدي


منذ ذاك الحين

وما عاد قلبي يقوى على النبض

ألف جرح ينزف


وألف آهــــــ تدمر

غيم ..... وليل ...... وبقايا سراج

وصمت قاتل

وعبرات حيارى

وجوه بلاملامح في ناظري

وحروف بلا معنى في مسمعي

وآنين جرح قاتل

فوضى.......... صخب ..........عبث

ماذا أكتب ؟؟؟؟؟


وهل للحرف معنى ؟؟؟؟

وللكأس طعم؟؟؟؟؟

غير مرك ياعمري

عبق الياسمين كان يسكرني

وهمس الليل كان يداعبني

ونسيم رائع كان يصاحبني

بعد ذاك الحين إي معنى للحياة

فراق دااااااااااام

وموعد طال انتظاره

وليل بهيم خيم حول داري

ورمح مسموم في القلب استقر

ودمع بين الجفنين ماعاد يجري

ونزيف بغير دماء تجري

ويحى الليالي بل ويحك يانفسي

حروف بالفكر كانت ترقص

ومن وصف الحب كانت تمرح

اليوم باكية بلا معنى باقية

حطم الألم بقاياك ياحلمي

ماذا أكتب عبثا ما اكتب

من سيفهمك ياحرفي

ومن بين السطور يحلل نبضي

وهل من أحد سيفهم لغة صبري

من سوف يصدقك ياقلمي

أشعلت في القلب بركانا من الحمم


واسكرتني من غير كأس

أيقولون بأني أهذي

وبأني نحو المجهول مسافرة

والحرف احد ضحايا غروري

أيا أيها الحرف المسكين ماذا أصنع

ووحدك تدرك أحزاني

من سيقرأ من سيشعر بك غيري

أأحد غيري يفهمك

أيقولون بأني عابثة

والقلم سال باكيا على الصفحات من سجني

أنا لست بسجانك ياحرفي


ولست أنقش فوق السماء حكاية دربي

انصت وسمعني ياليلي


كن ظالما ............ كن قاسيا


هادئا............أو حتى صاخبا

ما عدت أنتظر الغد

ولا أمني النفس بالشمس

وحتى أنت ياقمري

سيان في ليلي انت

أقادم أم خلف الغيم تختبئ

أنا كالريح حرة


مسافرة لمدن الأحلام

وعن الواقع الحيران أنا راحلة


فمنذ ذاك الحين وأنا مقيدة

مقيدة


مقيدة

وللماضي اسيرت

سأحرر الغد

وأسكن الجبال

وفوق الغيم سأغفو

سأرقع بقايا أحلامي


وأضمد جراح جناحي

علي أقلع من جديد

وخلف الأفق البعيد أرحل

أسرق بعض البسمات

لأزين فيها دربي

وأحرر قلمي وأوراقي


وأبحث لك يا حرفي عن بقايا أماني

وأطرز بالياسمين ليالي عمري

فمنذ ذاك الحين

وأنا مقيدة

وأنا أنتظر




بقلمي

زهرة الليل







التوقيع

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
.
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

رد مع اقتباس