ظاهرة جديدة أثير الجدل حولها. كانت ولا تزال بارزة بشكل مميز بين جدران حياتنا.
في حياتنا العامة تصادفنا مفاهيم مختلفة. ترسم طريق شخصيتنا المستقلة. تتعلق بأخلاقنا التي تربينا عليها. وعاداتنا التي نشأنا بها أقوال كثيرة سرت وضعها هنا قد يسهل علي الأمر لـتصل فكرة الموضوع إليكم: «واثق الخطى يمشي ملكاً»، ــ رضا الناس غاية لا تدرك ــــــ، إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بـالحجارة ــــــــ، أنظر إلى عيوبك قبل النظر إلى عيوب الآخرين ــــــــ وغيرها الكثير من الحكم والأمثال التي وللأسف الشديد ندرك معناها دون أن نطبقها هناك بين زوايا المجتمع الذي نعيش كثر القيل والقال وكثرت النميمة بشكل كبير والطعنة التي في الظهر عيب.
كثيراً ما نتحدث عن قلة الأدب ومواقف تحدث في حياتنا لـ الغير نفسرها كيفما نشاء دون أن ندرك الآثار المترتبة على تفكيرنا المتخلف في بعض الأحيان. هذا عيب.. هذا حرام.. هذا خطأ لكنها أفعال. يفرضها الواقع علينا تارة، وتارة أخرى نفعلها لأنها لا تخالف أعرافنا وتقاليدنا. ولا تمس ديننا وهذا هو الأهم لكنها نظرة الناس المتخلفة والتي دوماً ما تكون سلبية. ودائماً ما يكون الغرض منها الإطاحة بالغير.
نتكلم عن الأدب ونحنُ في الواقع لا نعي ما الأدب لا أحد يرضى على نفسه أن يقال عنه قليل أدب وهو لم يفعل شيئاً فكل تربى على عادات وتقاليد تختلف عن الآخر والأهم أنها لا تخالف الشرع ولا الدين، لـربما سادت في المجتمع أعراف كانت ولا تزال مترسخة في نفوس البعض ولكن آن الأوان لأن نفك القيود لـنطلق العنان لأنفسنا لنترك لها المجال في التعبير بحرية ليكون لها دور فعال دون الخروج على دائرة المحظور وجميعنا يعلم.. ما العيب..
وما الصح والغلط. مهما قيل فمن كان واثقاً لا يأبه لما يقال، ولكن الكلمة كالخنجر يؤلم حين يطعن، وخصوصاً عندما يكون الكلام من أناس متعلمين لديهم من الثقافة شيء كثير. وهنا أقول إن كان الشخص يعي أن ما يفعله هو الصواب فلا عليه مما يقال، فما يقال كثير وكلٌ يغني على ليلاه وواثق الخطى يمشي ملكاً. نحنُ اليوم نتكلم عن الغير بما لا نعي ولا ندرك دون أن ننسج أعذاراً لهم نقذف ونسب ونشتم ونقول ما لا يقال ويوماً ما قد نقع نحن في الفخ فيقال عنا ما قلنا عنهم وإن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة. راقب تصرفاتك وانظر إلى عيوبك قبل مراقبة تصرفات الآخرين والحكم عليهم وقبل النظر إلى عيوب الآخرين واعرف معنى الأدب.. قبل أن تتكلم عن قلة الأدب. وأخيراً وليس آخراً مهما قلنا ومهما فعلنا.. ومهما استمعنا إلى أقوال الآخرين فثقوا أن مكاننا سيكون دوماً في القاع فرضا الناس غاية لا تدرك وليس المهم ما يريده الآخرون، وما يطلبوه وإنما المهم ما أريدُ أنا وما أطلب. عش كما تريد لا كما يريد الآخرون.
م/ن للفائدة