انتقد نادي السيب الاتحاد العماني لكرة القدم بشدة بعد قرار الاتحاد العماني لكرة القدم بتغير مسمى دوري الدرجة الاولى الى دوري عمان موبايل ودوري الدرجة الثانية الى دوري الدرجة الاولى واصدر بيانا في نفس الوقت يطالب فيه اللجنة الاولمبية العمانية بحماية الاندية العمانية من الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان كما جاء في البيان التالي :
تناولت جميع الصحف المحلية اليومية منها والاسبوعية موضوع قرار اتحاد كرة القدم الذي اصدره رئيس الاتحاد واعضاؤه في مؤتمرهم الصحفي يوم 8 اغسطس الحالي وذلك بشأن الصورة الجديدة لدوري كرة القدم العمانية لموسم 2009/2010 .وقد نشرت الصحف التفاصيل والخطط –والمخططات- للاتحاد وكيف سيدير الاتحاد الدوري والاندية المشاركة بفئاتها الثلاث .وما شدنا لابداء وجهة النظر هذا ما يعتقده الاخوة الاعلاميون يمثل وجهة نظر الاندية وكانهم يعيشون ما يدور في ادارات الاندية ويعانون ما تعاني هذه الادارات في مواجهة عدة جبهات مريده اخرها (اتحاد ما) يفرض قراراته( وهنا لا نعني القدم بالذات) على الاندية بدون ادراك على ماذا سيؤثر هذا القرار وهل هو قرار في مصلحة الاندية ام (عنترة) شخصية تنم عن قلة خبرة وغطرسة منصب .
ومع الاسف ليست هناك جهة تحاسب هذا الاتحاد او حتى تناقش معه القرار المزمع اصداره اذا كان سيغير في السياسة المتبعة للعبة والاندية القليلة المشتركة في ذلك الدوري رغم قلتها
ان تسمية دوري الدرجة الاولى لكرة القدم بدوري عمان موبايل امر خارج عن المتبع عالميا وقاريا واقليميا .وفي نفس الوقت فان التسمية تلغي هوية الدوري الذي يمكن ان نطلق عليه (دوري النخبة ) مثلا برعاية عمان موبايل .واذا كان القائمون على الاتحاد يبررون كل صغيرة وكبيرة بسياسات الاتحاد الآسيوي وسياسات اتحادات عالمية .فإن ما صدر منهم من قرار بالتسمية الجديدة ليس الا تستر وتخف وراء تسمية كانت قائمة كتجربة للموسم 2008/2009 وعندما أراد الاتحاد فرض رأيه وأصدر سياسته الجديدة لتغير وجه الدوري متعللا بالاتحاد الآسيوي .وقفت الأندية بحق وجرأة ومن واقع خبرة طويلة لأصحابها ولاعبيها .واوقفت الاتحاد ليراجع نفسه ويعيد حساباته فالاندية الرياضية هي الرياضة وهي الاتحادات وهي من يجب ان يملي السياسة ويناقش التطورات والتغيرات في الرياضة العمانية ومن غير المعقول ان(تفصل الثوب ولا تلبسه)
عندما ذكرت إحدى الصحف أن هناك من يتباهى بأنه وقف في وجه الاتحاد وفرض إعادة النظر فإن الرد جاء بطريقة سلبية جدا خلافا عما كتبه أحد كتاب الأعمدة اليومية الذي كان أكثر وعيا وادراكا بما يدور في أروقة الاندية وكان الكثيرون ممن استغربوا قرار الاتحاد والسياسة المقترحة لتغير نظام الدوري .
ومن وجهة نظرنا ليس هناك رابح او خاسر في إعادة النظر في نظام الدوري .وإنما توافق يخدم جميع المصالح خاصة وأن الاندية وهي المستفيد الرئيسي من هذا التغير وتبقي على نظام مستقر يخدمها ويخدم اللعبة .واذا ما ادركنا امكانيات الاندية المتواضعة وعدم تمكنها من رفع مستواها الفني والاداري لشح مواردها البشرية والمادية فذلك ايضا عامل رئيسي في الموضوع .
وبالعودة الى تسمية الدوري الممتاز او دوري النخبة او دوري الدرجة الاولى وما صدر من قرار بتسمية باسم تجاري في رأينا لا يليق به كمسابقة كروية لابد ان تحافظ على هويتها وتسميتها مهما كانت الاغراءات.. وكما أسلفنا يمكن أن تربط الرعاية باسم الدوري ومع الشركة الراعية ولكن ليس بالغاء الهوية الاساسية التي تعطي قيمة حقيقية لا يمكن الاستغناء عنها وحتى من الناحية اللغوية حيث ان (موبايل) ليست كلمة عربية .حيث سيفقد دوري اللعبة الرئيسية هيبته بين اللعبات الاخرى مثلما هو الحال في الدول الرائدة في كرة القدم. ففي انجلترا وهي احدى الدول الرائدة في كرة القدم يطلقون على الدوري اسم (بريميير ليج) ولم يتم الغاء هوية الدوري باسم شركة او مؤسسة تجارية . وهناك تصحيحات اخرى يقوم بها اتحاد الكرة تصب في المصلحة العامة والتي طالما نادى بها اصحاب الضمائر الحية والمحبون للاتحاد واللعبة .
ويبقى امر مهم جدا أن ننتهز هذه الفرصة لإبداء رأينا الصريح هو أن الاتحادات جميعا أصبحت وسيلة لمن يكسب أصواتا تضمن له العضوية والظهور للملأ الرياضي بأنه عضو او رئيس لجنة من اللجان في ذلك الاتحاد وهو لا يعرف شيئا عن تلك اللعبة. وأصبح يغير في السياسات ويعلن في وسائل الاعلام المختلفة ويصدر الفتاوى والانتقادات الرياضية على حساب اللعبة والاندية التي فرضت عليه عضوية ذلك الاتحاد والاذعان لما يصدر من اعضائه من (درر الحكمة الرياضية)..