نسمع من حين لآخر عن الأطفال الذين تصدر عنهم بعض المشاكل السلوكية مثل الكذب، والعدوانية، والسرقة والعناد، والخوف وأخيراً التخريب، كما لا يعد الطفل عصبياً أو غير سويّ إلا إذا تكررت هذه السلوكيات أو كانت حادة أو حالت بينه وبين وظائفه على نحو معوق وواضح.
فعلى سبيل المثال:
صدور سلوك من الطفل يتسم بالعناد أو التخريب ولا يعد من قبيل الحالات المرضية أو الحالات غير الطبيعية إلا إذا تكرر هذا السلوك بصفة دائمة واستمر مع الطفل فترة، ويوجز احد مستشاري الطب النفسي للأطفال عن أسباب المشكلات السلوكية العامة في النقاط التالية:
1. المعاملة المنزلية ومنها القسوة الشديدة، التدليل المسرف، التجاهل والتفرقة بين الأبناء في المعاملة و التعامل.
2. العلاقة بين الوالدين التي تتراوح مابين الشقاق والشجار والاختلاف.
3. أسباب جسدية منها الإعاقات البدنية التي تصيب الطفل أثناء وعقب الولادة.
4. عدم الثبات في المعاملة، حيث يوافق الأب على نفس السلوك وبنفس الظروف ثم يعاود مرة أخرى رفضها مع عدم ذكر الأسباب.
5. عدم إشباع الحاجات النفسية.
6. وضع الطفل في الأسرة أي أنه الطفل الأول أو الأخير أو الوحيد بين البنات أو إذا كانت بنتا على الصبيان.
7. أوضاع أسرية غير مواتية منها: الشقة المشتركة مع آخرين، جوّ الأسرة غير المستقر، ضيوف كثر، أحد الوالدين مسجون أو مسافر أو مريض بمرض مزمن، أما بيت عائلة يكثر فيها التدخل في شؤون الطفل من جهات مختلفة وتقل فيه المراقبة.
وينصح المستشار باجراء بحث اجتماعي مفصل لكل حالة يغطي جميع الجوانب التي تشمل حياة الطفل منها الاجتماعية أو البيئية أو الاقتصادية حتى يسهل على الطبيب النفسي تعديل السلوك.