فرض التعادل الإيجابي (2 ـ 2) نفسه خلال مباراة ديربي العاصمة بين الهلال والنصر الذي جرى أمس على ملعب الملك فهد الدولي في افتتاح الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين.
سجل للنصر السهلاوي من ركلة جزاء (3) وعبدالغني (63) فيما سجل للهلال الفريدي (33) والصويلح (71).
وقدم الفريقان مباراة عامرة بالبذل والكفاح والقوة والإثارة وحظيت بإقبال جماهيري كبيرة.
وفي الخبر حقق فريق القادسية أول فوز له بالدوري حينما تجاوز ضيفه الوحدة بهدف الأورجوائي ديسلفا (45).
تعادل فريقا الهلال والنصر بهدفين لهدفين في اللقاء الذي جمعهما أمس على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، سجل للهلال الفريدي والصويلح وللنصر السهلاوي وعبدالغني، وقدم الفريقان مباراة كبيرة طوال شوطيها، كان فيها الهلال الأفضل في الكثير من أوقاتها خاصة في الشوط الأول الذي فرض فيه سيطرته الكاملة لكنه اكتفى فيه بالتعادل (1 ـ 1).
لم يمهل الفريقان الجماهير والمتابعين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أن اشتعلت المباراة مبكرا من خلال ضربة الجزاء التي تحصل عليها فريق النصر في الدقيقة 3 عندما لامست الكرة يد المدافع الهلالي ماجد المرشدي تقدم لها المهاجم محمد السهلاوي ونفذها بشكل جيد عندما سدد الكرة على يمين الحارس محمد الدعيع كهدف أول للنصر.
رفع هذا الهدف المبكر من وتيرة اللعب بين الفريقين، وجاء ربع الساعة الأول سريعاً وقوياً من خلال المحاولات الهلالية الحثيثة لتعديل النتيجة، حيث اعتمد على تحركات لاعبي خط وسطه الرباعي ويلهامسون والشلهوب والفريدي ورادوي عبر الكرات البينية والتوغل من العمق أو الانطلاق من الأطراف بمساندة من ظهيري الجنب، قابل ذلك إصرار نصراوي للحفاظ على مناطقه الخلفية ومحاولة تعزيز تقدمه بهدف ثان من بعض المحاولات التي شكلت بعض الخطورة على مرمى الدعيع، منها التسديدة المباغتة التي أطلقها المحترف المصري حسام غالي ومرت بسلام.
نجح الفريق الهلالي في فرض أسلوبه وهيمنته على مجريات المباراة بفضل النهج الذي دخل به المدرب الذي اعتمد فيه على اللعب بلاعب محور واحد فقط هو رادوي، ومنح حرية التحرك وتبادل المراكز بين الثلاثي الشلهوب وويلهامسون والفريدي الذين أجادوا تطبيق أدوارهم الهجومية بشكل فعال، خصوصا الفريدي الذي قدم عطاءً كبيراً في هذا الشوط توجه بالهدف الذي سجله في الدقيقة 33 عندما انطلق بكرة من منتصف الملعب وتلاعب بمدافعي النصر ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة بإتقان في المقص الأيمن لمرمى النصر كهدف تعادل، وسبق الهدف تسديدة رائعة لامست العارضة النصراوية .
أعطى الهدف الهلالي ثقة كبيرة للاعبيه الذين حاولوا تكرار هز الشباك لكنهم لم يوفقوا بعد أن عاند الحظ ياسر القحطاني في أكثر من كرة وابتعاد زميله المحياني عن أجواء المباراة ، حيث كانت أبرز الفرص الخطيرة فيما تبقى من دقائق هذا الشوط هي تسديدة ياسر القحطاني القوية التي مرت بجوار القائم الأيمن قبل أن يعود ويهدر فرصة ذهبية وهو على خط الست ياردات عندما طوح بالكرة بعيدا خارج المعلب.
فيما جاءت المحاولة الأخيرة قبل إطلاق حكم المباراة صافرة نهاية هذا الشوط من قدم المهاجم الهلالي عيسى المحياني الذي حاول إظهار نفسه عبر الكرة التي سددها من على مشارف منطقة الجزاء لكنها أخذت طريقها لخارج الملعب.
وانخفض الأداء العام لكلا الفريقين خلال الدقائق العشر الأولى التي معها اضطر مدربا الفريقين لإجراء بعض تغييرات لبث الحيوية والنشاط في خطوط فريقيهما، حيث زج المدرب النصراوي باللاعبين عبده برناوي وسعد الحارثي بدلا عن الموينع وفيقارو ومنها تغير نهجه باللعب بمهاجمين صريحين سعيا منه لتخفيف الضغط المتوقع، في حين قام مدرب فريق الهلال بالزج بالمهاجم أحمد الصويلح ولاعب خط الوسط نيفيز، حيث أثمرت تلك التغييرات في إعادة الحيوية والنشاط والإثارة لهذا الديربي الكبير، عندما نجح قائد فريق النصر اللاعب حسين عبدالغني من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 63 من تسديدة بعيدة المدى أخفق محمد الدعيع في إبعادها لتلج مرماه هدفاً جميلاً.
رفع هذا الهدف من وتيرة الإثارة وسنحت فرصاً لكلا الفريقين عبر المحاولات الجادة، خصوصا من الفريق الهلالي الذي أصبح يبحث عن تعديل النتيجة التي كاد من إحداها أحمد الصويلح التسجيل من أول لمسة له بعد نزوله بعد أن تلقى كرة عكسية من ويلهامسون حاول تحويلها برأسه داخل المرمى لكنها مرت خارج الملعب، واصل فريق الهلال بحثه عن الشباك النصراوية حتى حانت الدقيقة 71 عندما نجح أحمد الصويلح من تعديل النتيجة لفريقه بعد أن سجل هدف التعادل من كرة وصلته بتمريرة جميلة من الشلهوب من فوق المدافعين أخذها على صدره قبل أن يودعها بسهولة على يمين الحارس خالد راضي .
بعث هذا الهدف الاطمئنان لدى الفريقين رغم المحاولات المستمرة لحسم النتيجة لكن الأمور سارت نحو التعادل الإيجابي الذي انتهى به المباراة.
القادسية والوحدة
حصد فريق القادسية أول ثلاث نقاط وتذوق طعم الفوز لأول مرة بعد صعوده لدوري المحترفين، بفوزه الثمين والصعب على ضيفه فريق الوحدة بهدف للاشيء جاء عن طريق مهاجمه الأورجوائي (نيلسون) في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على أرض ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة.وبهذه النتيجة رفع القادسية رصيده إلى 4 نقاط وبقي الوحدة على نقطتين.
ولم ترتق المباراة للمستوى الفني المطلوب وإن كان الوحدة في الشوط الأول أكثر تنظيما وتهديدا للمرمى عن طريق يوسف القديوي وأحمد الموسى، ولكن رأس حربتها (اليفلتون) خذلها وأفسد هجماتها وبالتالي باءت محاولاتها بالفشل، وقبل أن يطلق الدولي خليل جلال صافرته لإعلان نهاية الشوط الأول فاجأ أصحاب الأرض ضيفهم بهدف مباغت من كرة عرضها خوان الياس حولها نيلسون برأسه داخل الشباك هدفا قدساويا وسط ذهول الوحداويين.
وفي الشوط الثاني اندفع لاعبو الوحدة للأمام لتعديل النتيجة ولكن مدرب القادسية عمارة السويح نجح في إدخال ورقته الرابحة صالح الغوينم الذي دوخ دفاع الوحدة وهدد مرماهم أكثر من مرة.
وكاد أن يضيف هدفا ثانيا وثالثا لولا تألق الحارس فيصل المرقب الذي تصدى لجميع محاولات الغوينم الذي حاول الاستفادة من الهجمات المرتدة لينتهي اللقاء بفوز القادسية بهدف للاشيء.