آخـــــــر الأبـــــــحــــــتاث عن الفلفل الحــــــــــــــــــار
يساعد في نمو شعر الرأس والحاجبين!
أثبت أبحاث علمية تمت مؤخرا في اليابان انه يمكن من خلال تناول مزيج من الفلفل الحار وحبوب الصويا أن ينمو شعر الرأس والحاجبين لدى الإنسان. فحسب ما أكده البروفيسور المساعد في جامعة “كوماموتو” للعلوم الطبية والصيدلية، كينجي اوكاجيما، فقد ثبت أن المزيج المكون من المادة المعروفة باسم “كابسايسين”
حسب ما أكده البروفيسور المساعد في جامعة “كوماموتو” للعلوم الطبية والصيدلية، كينجي اوكاجيما، فقد ثبت أن المزيج المكون من المادة المعروفة باسم “كابسايسين” التي تجعل الفلفل حارا، ومن مادة “ايسوفلافون” الموجودة داخل حبوب الصويا، كالفاصولياء واللوبياء وغيرهما يساعد في الحفاظ على شعر الرأس والحاجبين ويمنع تساقطه. ووفق الأبحاث التي أجراها اوكاجيما، فإن المادتين تؤديان إلى رفع معدل مادة تسمى “كالسيتونين” التي تسهم في تحفيز الاعصاب الحساسة وبدوره يقوم برفع معدل نمو “الانسولين” المساعد في تنامي الشعر لدى الإنسان.
وأشار الباحث الياباني إلى انه قام بإجراء تجربة حية على عدد من الأشخاص من بينهم شخص كان يعاني من تساقط شعره بسبب الضغوط اليومية التي يعيشها. وقال الباحث الياباني أنه طلب من هذا الرجل تناول ستة مليغرامات من مادة “كابسايسين” كل يوم على مدى شهر كامل، فكانت النتيجة أن عاد شعر الرجل إلى النمو في رأسه وحاجبيه من جديد، وانه بعد شهرين من هذه التجربة عاد شعره إلى وضعه الطبيعي.
ومن المقرر أن يقوم اوكاجيما بإجراء المزيد من التجارب لتثبيت هذا الاكتشاف الذي يتوق العديد من الرجال والنساء إليه. وكانت رابطة التغذية الأمريكية قد نصحت بتناول الفلفل الحار باعتدال معتبرة انه غذاء صحي. وقالت في نشرة صحية ان الفلفل الحار يساعد الباحثين اليوم في التعرف إلى كيفية الإحساس بألم الذبحة الصدرية وألم روماتزم المفاصل لإيجاد علاج لهما، لكن الحذر لا يزال يذكر حول تناوله
لمن يشكو من القولون العصبي أو الإكثار منه عموماً كما تشير الدراسات.
وذكرت الرابطة أن تناول الفلفل يوفر العديد من الفوائد الصحية لاحتوائه على الكثير من العناصر الجيدة، كما أن إضافة الفلفل الحار تكسب الطعام نكهة وطعماً غنياً، الأمر الذي يصرف عن ذهن الإنسان حاجته إلى طعم الملح في الوجبة الغذائية بما يقلل من تناوله. ويحتوي الفلفل الحار على العديد من الفيتامينات، لعل أهمها هو فيتامين “سي” الذي تتضاعف كميته باكتساب ثمرة الفلفل اللون الأحمر، لتصل الكمية في بعض أنواعه إلى 340 ملغ لكل 100 غرام منه، مما يجعله من أغنى المنتجات النباتية المحتوية على فيتامين “سي”، لكن هذا الأمر يتأثر كثيراً بطريقة الطهي والتجفيف.
كما أن كل 100 غرام من الفلفل الطازج تحتوي تقريباً على 240 ملغ من البوتاسيوم و9 ملغ من الصوديوم و1 جرام بروتين و4 جرامات سكريات و3,0 جرام زيوت و4 ملج من فيتامين “ايه” و6,1 جرام من الألياف، فمجمل الطاقة فيها لا تتجاوز 22 كيلو كالوري فقط. وقد تمحورت الأبحاث الطبية التي تناولت موضوع الفلفل حول أمرين: الأول يتعلق بفائدة أو ضرر تناوله، والثاني حول المواد الكيميائية فيه ومجال استخداماتها الطبية. وحتى اليوم لم تثبت لتناول الفلفل أضرار يقينية على جسم الإنسان السليم لا من ناحية الجهاز الهضمي ولا من ناحية نشوء السرطان في أي مكان في الجسم، وهو ما حدا بالعديد من هيئات الصحة العالمية إلى النصح بتناوله طازجاً أو مضافاً إلى الطعام أثناء الطهي.
والحقيقة أن كثيراً من الدراسات تتحدث عن فوائد تناوله بكميات معتدلة فهو يحسن من قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام عبر تأثير المواد المهيجة فيه لإثارة إفراز اللعاب وعصارات المعدة والأمعاء وزيادة حركة عضلات الجهاز الهضمي بدءا من المعدة إلى القولون، فهو بذاته لا يسبب أمراضاً في المعدة أو القولون، لكن في حالة وجود أمراض فيهما لأسباب أخرى كقرحة والتهاب المعدة أو القولون العصبي بالذات فإن له أضراراً توجب تجنبه حينها.
وتهييج الفلفل للجهاز الهضمي نافع كوسيلة لتنشيطه حينما يكون بكمية معتدلة بيد أن الإفراط في تناوله يؤدي إلى أمرين: الأول زيادة إفرازات المعدة والقولون مما يعيق شفاء قروح المعدة والقولون،
والثاني زيادة حركة الأمعاء مما يؤدي إلى الإسهال أو تكرار التبرز. الأمر اللافت أن الفلفل يحتوي على مواد مثيرة للجهاز العصبي، فحرارة هذه المواد تثير خلايا الفم العصبية التي بدورها تحث الدماغ على إفراز مادة “الإفدرين” التي تنبه وتنشط الدورة الدموية وترخي العضلات المتوترة وتخفف من الشعور بالألم لتزيد بالتالي من نشاط الجسم، وهو ما يعزى إليه الإحساس بالعافية والقوة لدى متناولي الفلفل من الرجال.
وأيضاً ما يبرر الإحساس بالتلذذ من تناوله!. كما أن استخدام الفلفل الحار على الجلد يزيد من تدفق الدم ويخفف من الألم وهو ما جعل البعض ينصح به لتدليك المفاصل المؤلمة. وتقي مادة “فلفونايد” من أمراض تصلب شرايين القلب والدماغ وتقلل من ضرر العديد من المواد المؤدية إلى السرطان، ذلك أنها مادة تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة. هذه هي أهم الفوائد النظرية للفلفل والمركبات التي فيه وتحتاج هذه الأمور كلها إلى دراسات تثبت الفوائد الطبية بشكل أدق كي ينصح بتناوله لغايات علاجية، وإلا فالدراسات إلى اليوم توجه بتناوله باعتدال كمنتج نباتي مفيد عموماً، خاصة وأن معظم الناس يتناولونه بغية تحسين طعم الوجبة الغذائية، والمهم في مثل هذه الحالات ألاّ يكون ضاراً. أما كونه مفيدا كعلاج فهو ما يحتاج مزيداً من الدراسة لإثباته. وهناك دراسات لم تحسم نتائجها بعد حول تأثيرات الفلفل الحار في القولون وآلام الروماتيزم.
منقول