في احدى المنتديات الاعلامية تناول الكاتب ما بثته الجزيرة على برنامجها الشريعة والحياة والتي كانت بعنوان بداية الخلق .. ونظرية التطوير وقد تفاعل معه أعضاء المنتدى بوجهة نظره عن الجزيرة واعتبر البعض ان ما دار في هذه الحلقة فضيحة لقناة الجزيرة وانها تتحرك بأسرع من أى وقت مضى لهدم العقيدة الإسلامية من أساسها وهذا إن دل على شئ يدل على إحتضار أساليبهم الخبيثة.
وأخرون وصفوها بالكارثة حيث تتجرا الجزيرة لتطرح هكذا موضوع بمثل هذه الميوعة و والتشويه .دون خجل
ثم عاد الكاتب ليذكر الشيخ بتقوى الله العظيم وطاعته وان العمر مهما طال فانه قصير وان القبر ضيق وسأل الله ان يصرف السوء وأهله عن الشيخ .
فما هذا الموضوع الذي وصف بالفضيحة والكارثة . ومن هو الشيخ الذي رضي لنفسه ذلك
في نقد لما بثته الجزيرة على برنامجها المذكور تساءل الكاتب على منتدى الناقد الاعلامي . ما الذي تريده الجزيرة لنا ومنا ؟, سموم في النهار وحقن تضليل في الليل , جعلت نصرة غزة في شحنات الدواء ,وجعلت القومية فخر الاباء ,برامجها لحرفنا عن الحقيقة والصواب , تقاريرها ترسم بعناية لتضليلنا وصرفنا عن الجادة وفصل الخطاب . ولم تكتفي بأن اختزلت الدين في العبادات والاحوال الشخصية بل زادت من الاستخفاف بعقولنا وفوجئت بعنوان حلقة الشريعة والحياة لهذا المساء ..
فاسعدوا بمؤسستكم الاعلامية الجزيرة وهي تتحدث عن نظرية داورين التي عفا عليها الزمن لتأتي وتذكركم بهذا الملحد ,
بداية الخلق .. ونظرية التطوير .
.
لم تجد الجزيرة وقتا للحديث عن أعلام الامة وعلمائها الذين كان لهم الفضل في الجرح والتعديل والحديث والتفسيرواللغة والطب والهندسة والرياضيات وغيرها , ولم تكتفي بتهميش هؤلاء الأعلام بل جعلت لاصحاب الفكر الشاذ نصيبا من وقتها فقبل مدة تناولت خرافات الترابي ووفاء سلطان لتأتي الليلة وتحدثنا عن نظرية داروين لكي تتمكن من نفاذ عقولنا لافكار المرونة والتلوين لكتاب الله سبحانه ولتطربنا بافكار لا تسمن ولا تغني من جوع .بل يشم منها التشكيك !!
كان السؤال الاول هل في البحث على بداية الخلق جرأة على العقيدة الاسلامية فقال شيخ البرنامج القرضاوي بعد ان بين ما حث عليه القران من النظر والتفكر في الكون ان الاسلام لا يمنعنا من التفكر حتى في بداية الخلق ! وفي اجابة ثانية قال ان الحديث عن بداية الخلق امر غيبي بالنسبة لنا !!
ثم قدمت تقريرا أشارت فيه ان الزمن اثبت بعد ظهور علم الجينات والذي اثبت ان المادة الناقلة للشفرة الوراثية متماثلة بين كل الكائنات تقريبا .وبدل ان تجعل ذلك منافيا لما ذهب اليه صاحب هذه النظرية جعلت منها موافقة لرأيه وهذا في حقيقته عكس ما ذهب اليه داروين وهنا قال كريسي موريسون: "إن القائلين بنظرية التطور لم يكونوا يعلمون شيئاً عن وحدات الوراثة (الجينات) وقد وقفوا في مكانهم ثم جاء قانون مندل الوراثي واكتشاف وحدات الوراثة (الجينات ) باعتباره الشفرة السرية للخلق و أن الكروموسومات تحمل صفات الإنسان الكاملة وتحفظ الشبه الكامل للنوع.
وبدل ان تثبت الجزيرة في تقريرها فساد هذه النظرية وان التشابه بين الكائنات الحية دليل واضح ضد النظرية لأنه يوحي بأن الخالق واحد ولا يوحى بوحدة الأصل، والقرآن الكريم يقرر بأن مادة الخلق الأولى للكائنات هي الماء {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء} {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ.
وركز القرضاوي في حديثه على ان هذه النظرية لا تدل على الحاد صاحبها ولكن استغلها الملحدون ! مع ان نظريات دارون ترفض فكرة وجود رب خالق لكل ما في الدنيا.وأولى اكتشافاته كانت من خلال دراسته للمخلوقات في جزيرة غالاباغوس، وكانت اشهرنظرياته، نظرية التطور حول نشأة الإنسان التي حاولت الجزيرة من استحسانها وقبولها .
ثم كان اتصال مع هاني رزق من دمشق والذي اثنى على هذه النظرية وعدم مخالفتها للكتاب والذي قال ان داروين عالم فذ مع غمزه للدارونية الجديدة ! واثنى الشيخ على كلامه وقال ان النصارى واليهود ردوا ايضا على هذه النظرية في اشارة منه على وحدة الاديان في خلق الانسان وكذلك علماء الطبيعة و البيولوجية والاحياء وحقيقة الامر ان اليهود استغلوا هذه النظرية ونشرها لتحطيم القيم في حياة الناس. و تقول بروتوكولات حكماء صهيون: "لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل، والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي سيكون واضحاً لنا على التأكيد".
وقد ناقض الشيخ نفسه اكثر من مرة في موضوع هل ادم ابا البشر منها قوله ليس عندنا مانع ان يكون أوادم قبل أدم وقد ذكر ذلك بعض المفسرين ولكنه لم يذكر اسم واحد منهم ثم في موضع اخر قال انا اخالف من قال ان هناك بشر قبل ادم فآدم اول الناس واول البشر ..
وقال ان علماء البيولوجية نقضوا هذه النظرية وان وافقت هذه النظرية العلم الحديث فاننا نفسر ايات القران لتوافق هذا الامر !!