حصريا ولآول مرة للقوافل
قصة فاطمة والسعلي
كان يا ما كان في سالف العصور والأزمان
كما تروي القصة
مجموعة فتيات بالبادية كل يوم يخرجن سويا لجمع الحطب
وبيوم من الأيام وعندما رجعن لقومهن يحملن الحطب
عثرت فاطمة بالطريق على حجر مزركش
جميل جدا فيه كل الألوان
أعجبت به فحملته معها
ولكن الحجر ثقيل جدا رغم حجمه الصغير جدا
بدأت تتعب وتتأخر عن رفيقاتها
وبعد أن ذهبن ولم تعد تراهن حصل ما لم تتوقعه
مفاجأة
أذهلتها
تحول الحجر لسعلي
يا للهول
خيرها بين أمرين
يأكلها..او..يتزوجها
ماذا تفعل أمران أحلاهما مر
فقالت بنفسها:الزواج ولا الموت
قبلت بالزواج منه
ذهب بها لقومه وقد كان هو ملك السعالي
أقاموا الأفراح والليالي الملاح
وقوم فاطمة يبحثون عنها ولا أثر لا حس ولا خبر
يئسوا من العثور عليها
ومرت الأيام والشهور والسنين
وبيوم من الأيام
سرح عبد والدها (أيام العبيد) بالمواشي ناحية المكان الذي فقدت فيه فاطمة
فسمع صوتها تناديه
ولا يراها
عرف صوتها
ولما رجع بالليل أخبر عمه بما سمع..لكنه لم يصدق خبرا
تكررت الحكاية مع العبد وفي كل مرة يخبر عمه
بيوم من الأيام قرر يرافق العبد
فعلمت زوجته بالأمر وهي طبعا ليست والدة فاطمة
وعودة فاطمة لو صار سينغص عليها حياتها
فقررت أن يقفل مسامع زوجها كي لا يسمع الصوت
تركته حتى نام وبشويش سكرت أذانه بقطع من العجين
لمن أصبح الصباح رافق العبد باتجاه المكان الذي يسمع فيه الصوت
بدأت فاطمة تناديهم والأب لا يسمع شيئا
لكن العبد كان ذكي جدا
فقال لعمه قرب لي أذنك
نظر فيها فوجد الأذن مقفلة بالعجين أخرجه وكذلك من الأذن الثانية
هنا بدأ الأب يسمع الصوت جيدا
رجع لقومه وأخبر أبناءه فقرروا البحث عنها
وبيوم من الأيام جاؤا على مجرى للماء بأحد الأودية
فوجدوا ثعبان كبير جدا
قتلوه فكان مفتاح كشف سر فاطمة
بعد أن قتل الثعبان وإذا بفاطمة بجوارهم على الماء
فقد كان الثعبان الحارس على فاطمة ما احد يراها من البشر
عرفوها وعرقتهم
وأخبرتهم بالأمر
فقرروا الذهاب معها من أجل تخليصها من السعلي
أخذتهم لبيتها وخبتهم
لما رجع السعلي من عادته يضع راسه على حجرها
ففعل كالعادة وبدأت فاطمة تسأله عن سر الصرر التي دائما يحملها معه
فقال لها:
الأولى:فيها أشواك نرميها على الأعداء فتصير غابات تسكر عليهم الطريق فلا يلحقون بنا
الثانية:فيها ماء إذا حاربنا قوم نرميها عليهم فتصير بحر يغرقون فيه
الثالثة:بها رماد عندما نحارب قوم ويكادون يغلبونا نرميها عليهم فتصير نارا يحترقون فيها
فقالت طيب ليش لك راسين مو مثلنا براس واحده
فقال لها:الراس الصغير لو أحد ضربني عليه أموت والرأس الكبير لو أحد ضربني عليه يموت
هنا عرفت كيف تنتقم
فضربته على رأسه الصغير فمات
أخرجت أخوتها من المخبأ الذي هم فيه
وأخذت الصرر اللي مع السعلي
كانت فاطمة قد أنجبت من السعلي بنت فقررت تأخذها معها رغم رفض الأخوة
وبدأ بالرحيل
علمت السعالي بما صار لملكهم فأنطلقوا خلف فاطمة وأخوتها
وحينما اقتربوا منهم رمت فاطمة عليهم صرة الأشواك
صارت غابات أعاقتهم لكنهم فتحوا خلالها طريق
وحينما أقتربوا منهم للمرة الثانية رمت عليهم صرة الماء فصار بحرا
لكنهم سباحين واستطاعوا عبوره
وحينما أقتربوا منهم للمرة الثالثة رمت عليهم صرة الرماد فصارت نارا أحرقتهم فنجت هي وأخوتها من السعالي
عادت فاطمة لقومها فأقاموا الأفراح وذبحوا الذبائح
فلما جهزت الولائم بعثت فاطمة بنتها الى جدتها بشيء من اللحم
تأخرت البنت عن الرجوع فقلقت فاطمة عليها
ذهبت اليها ببيت جدتها
فوجدت البنت قد أكلت العجوز
هنا قررت فاطمة قتلها فطبعها طبع السالي
فضربتها على رأسها الصغير فماتت
وأنتهت الحكاية
لكم
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااتي