الغلاء والشح يجبران مربي الماشية على المبيت جوار شاحنات الشعير
طوابير انتظار للحصول على كيس بـ 50 ريالاً.. وخبير يطالب بزراعته محليا
طوابير انتظار لساعات طويلة ومعاناة مستمرة تحت حرارة الشمس والأسعار الحارقة
بريدة: تركي المحارب 2010-10-18 3:09 AM
"ماذا نعمل.. سنبقى هنا حتى لا يفوتنا الشعير".. بتلك العبارة المغلفة بالأنين، والتي شوهها لهيب شمس حارقة، وأحرقتها نيران غلاء فاحش، يروي مربو الماشية معاناتهم مع موجة الغلاء والشح التي ضربت أسواق الشعير في جميع مدن ومناطق القصيم.
فقد تواصلت أزمة الشعير، وارتفاع أسعاره، مخلفة وراءها معاناة ومآسي يعيشها صغار ممتهني تربية الماشية، بعد مناهزة سعر الكيس الواحد 50 ريالاً، وحالة التزاحم والانتظار في طوابير البيع، لتلقي بظلالها على تجارة البيع والشراء في أسواق الأعلاف والماشية بمدينة بريدة.
وتجمعت أمس أكثر من 100 سيارة انتظاراً لقدوم أحد موزعي الشعير بمدينة الأنعام ببريدة، حيث أكد عدد ممن التقتهم "الوطن" تواجدهم منذ يومين على مقربة من شاحنة التوزيع، فهم يبيتون ليلهم، ويتناولون غذاءهم في نفس الموقع، كي لا يفوت دورهم في شراء الشعير، وخوفاً من نفاد الكمية قبل شرائهم.
ناصر عايض المطيري ذكر أنه تواجد منذ فجر أمس، وذلك للحصول على نصيبه من أكياس الشعير، مؤكداً وجود أزمة وتأخر في قدوم الموزعين إلى مكان البيع، إضافة إلى عدم تحديد ساعة البيع، أو حتى الحضور لموقع البيع.
فيما يشير صالح الوهبي قائلاً إن هناك أزمة حقيقية في سعر الشعير ووفرته، والدليل الأكبر على ذلك هذا الازدحام الكبير الذي نعيشه يومياً من أجل الحصول على أعداد معينة من أكياس الشعير بعد طول الانتظار، مطالباً بضرورة إنهاء معاناتهم مع هذه الأزمة.
وأشار إلى أن أسعار البيع تتفاوت ما بين 48 إلى 50 ريالاً بحسب فائدة الـموزعين المعروفين، مبيناً أن هناك مخاوف من زيادة الأسعار وعدم انخفاضه.
من جهته، طالب العضو المنتدب لشركة القصيم الزراعية المهندس عبدالمحسن المزيني وزارة الزراعة بإعطاء فرصة للشركات الزراعية لزراعة الشعير، وذلك لتغطية جزء من احتياج المملكة، وتغطية العجز الحاصل في توفير الشعير لمربي الماشية وتغطية الطلب المحلي، مشيراً في تصريح لـ "الوطن" إلى أن الشركات الزراعية تمتلك مساحات زارعية كبيرة، ولديها القدرة على زراعته.
الوطن