استغربوا عدم توثيق الأعمال المسرحية خلال العيد
مسرحيون: إلى متى ستغيب جمعية الثقافة والفنون عن دعمنا ؟
الرياض:عضوان الأحمري
انتقد مختصون بالمسرح غياب الجهات المسؤولة عن الثقافة والفن خلال عيد الفطر المبارك واهتمام أمانة مدينة الرياض بالعمل المسرحي بالرغم من عدم علاقتها به وقالوا بأن النواقص كثيرة, فليس غياب المسارح المجهزة فقط هو مكمن الخلل,لكن التجاهل التام وعدم توثيق هذه الأعمال كذلك أحبط الكثير من المسرحيين وجعلهم ينتظرون دعم أمانة مدينة الرياض كل عيد فقط.
وقال المنتج والمخرج المسرحي فهد الحوشاني بأنه يلتمس العذر لوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لأن لديها الكثير من الإنجازات المحققة خلال عامين تقريباً وأضاف "أقدم بعض العذر لوزارة الثقافة والإعلام لأنها تقوم بإنتاج والتأسيس لجميع عناصر الثقافة لكن الجمعية السعودية للثقافة والفنون ليس لديها الحرص الكافي لأن تقوم بدورها كجهة تقوم بتحمل مسؤولية المسرح وأؤكد أن جمعية الثقافة والفنون قبل ضمها لوزارة الثقافة والإعلام وبعد ضمها لم تقم بدورها خصوصاً تجاه فن المسرح..".
الممثل المسرحي عبدالعزيز الفريحي قال إنه منذ أربع سنوات والفنانون واثقون في كل موسم بأن أمانة مدينة الرياض ستدعمهم وتحتضنهم دون تحرك من أي جهة أخرى وقال بأنه كان يتمنى أن الأعمال المسرحية تم توثيقها لعرضها لاحقاً على شاشات التلفزيون لكنه طيلة السنوات الأربع الماضية كانت الأعمال تشاهد لمدة 3 أيام ثم تنتهي دون أن يشاهدها المواطنون في مختلف المناطق عبر التلفزيون واستغرب من الصمت الرهيب الذي تتبناه الجهات المسؤولة بصفة مباشرة عن المسرح.
أما المخرج خالد الباز قال إن المسرح مازال يتحرك بخجل وارتجال والسبب في غياب الجهات المختصة وعلى رأسها جمعية الثقافة والفنون وقال " أستغرب من غياب الجمعية وغيرها من الجهات المسؤولة عن الفن والثقافة..والتي لم تلتفت للمسرح في أيام عيد الفطر المبارك ولا غيرها ومازال بسببها المسرح يراوح مكانه وإن تطور فهو بمحاولات فردية من منتجين ومخرجين وممثلين. كذلك لا توجد مسارح متخصصة ولا يوجد معهد فني بالرغم من أنه يوجد قسم خاص للمسرح في جمعية الثقافة والفنون" ,ولم يستطع الباز أن يشرح أية سبب لتجاهل الجمعية والتمس العذر لهم بأنهم مصابون بالحرج من الوفاء بوعودهم القديمة وأضاف " أبسط أمر كنا ننتظره أن تتحرك جمعية الثقافة والفنون ووزارة الثقافة والإعلام لتوثيق الأعمال المسرحية وعرضها على شاشة التلفزيون بدلاً من المسرحيات العربية التي يتم شراؤها وعرضها كل عام والنتيجة
لم يتحرك أحد ولم يستجب أحد.."
المنتج عمر القحطاني شبه أمانة مدينة الرياض بمثل شركة المقاولات التي تنتج مسلسلات بالرغم من وجود المسؤول عن إنتاج المسلسلات لكنه نائم وهذا ما يحدث. الأمانة لا علاقة لها بالمسرح ومع ذلك هي التي تدعم المسرح. واتفق فهد الحوشاني مع من طالبوا بتوثيق الأعمال المسرحية تلفزيونياً وعرضها بعد العيد لكن للأسف أن هذه المطالبة لم تتحقق وما يحدث كارثة من عرض للمسرحيات المصرية في التلفزيون السعودي كل عام.
منقول