حينما تعزف الآلام
تتكسرقصائدي
يحتويني الظلام
حينما يسكن الألم جسدي
ويستلقي حنايا أوردتي
ولا ببرح أضرحة الماضي
وحزني يمشي عاري الخطوة
يشتهي فرحتي الضائعة
ينشر شرايينه في أوردتي الجافة
وأخلع صوتي في وجه الرياح
أرى ألمي.....يتحرش بي
يتركني بلا وجه ......بلا صدى
ضقت ذرعا بآلامي
وقصائد حروفي وشعري تحاصرني
وبخنجر آلامي قطعت أوردتي
وطهرت عروقي من نهري المدنس
بزيف الكلام.......واندثار الحق
رحت في شوق أسبح في بحر آلامي
يا آلام .....متى تنتهي؟
متى يستريح قلبي؟
قلبي الآن شجرة خضراء
يخفي خلفها آلامه
يخفي ما كان .....وما سيكون
أسألكم الآن ......متى أرسوعلى أرض الأمان؟
أيها الألم الجاثم على صدري
لا تتركني في دروب العدم
أنت تسحق ذاتي
تمزق بقايا ذاكرتي
وفي خلوتي......في سكون محرابي
أنتظر انعتاق حرفي
من كهف صمتي الحزين
أنت أيها الألم
مرسل السحب حبلى
تستدر كلماتها شفاه قلمي
تشتهي ارتواء الحق
وهذا القلم يسبح في وله المعاني
يلتقط الكلمات .....الحروف
يضرب بسيفه كبد الحقيقة
يعصر وريد الحروف
يسعى إلى خلاص يرتجيه
هذا هو ألمي ووجعي
آنست ناره في قلبي
يشتعل الآن في أضلعي
لم أبغ غير الحق يلهب الحمى
ينثرني شظايا .....
يمنحني الضوء من جوف الظلام
وما أجمل أن تخرج الفكرة الخضراء من قلم الأموات
تصعد بي إلى آفاق التجلي
آمنت بالألم الذي وهب حياتي
لولاك يا ألمي ما خلقت قصيدتي
أنت فكرة أودعتها
رحم العناء
ما زلت أعشقك حتى الموت