حينما ينتحر الحلم
قبل أن ينتحر الوهم في اليقين
وأصحو على واقعي الحزين
يناديني صمتي وحلمي
يضمد جراحي
يسكن نيران شوقي
لجأت إلى صمتي وحلمي
أختبأ من مرارة الأيام
أصنع سفينة فجري
تجري في حروفي وكلماتي
أزرع الأمل الخصيب
أﺫبح هﺫا الخريف الهمجي
في القلب
كنت في حلمي
أحيي ما مات من آمال
كنت في حلمي
أميت بﺫور الفتنة
قواقع اليأس
الزمن المترهل
في وجوه اغتالتها يد العجز
كنت في حلمي
أحلم أني بنيت على شاطئ الآمال
بيتا .........أسواره غد مشرق
جدارنه يسكنه الحب والأمان
كنت إﺫا أقبل الربيع
أداعب الزروع والرياح
والنسيم يقبل أركان بيتي
وحنايا أوردتي
كنت إﺫا أقبل الليل
أخبأ ﺫاكرتي
وأفتح نافﺫتي
فأستعيد ﺫاكرتي
من جديد ......
أطلت الرجاء في غدي
فلما غاب عني وطال
اشتد حزني على أمسي
كانت الأماني تسابقني
إلى مخدعي.......
فتخرج من كل شيء
وتسكن في كل شيء
كان صمتي متصلا
بحنين قريتي
بحروف كلماتي
أقرأ بالصمت قسوة أيامي
وصلف غربتي
وكنت إﺫا ما انكسر غصن بقلبي
شب غصن جديد واستطال
في أعماق نفسي
أنا شمعة مازال
نورها يشرق دوما
لكن النار تلتهب في أحشائي
صمتي اليوم حفرة عميقة
فراغ رهيب
بركة من نزيف ودماء
سقوط في بئر الكﺫب والرياء
صمتي منطفأ الأركان
يكاد يسمعني ﺫلك الصوت المخيف
صوت انكسار الألم في قلبي
أبصر في صمتي الرهيب
كيف تموت البﺫرة في التراب ؟
وتسرق الضحكات والأمنيات؟
وكيف يموت الخير بيننا؟
وكيف تنزف الدماء ؟