قال ياسر بكر الرئيس التنفيذي لشركة تالة للتمور خلال افتتاح شركته فرعها الأول بمدينة الرياض إن غالبية التمور التي تصدر إلى خارج المملكة هي من أسوئها ومن الرديء فقط، مرجعاً ذلك إلى بحث مصدريها في الغالب على المكاسب المالية، وكذلك المشترين على أقل الأسعار كما أنهم استغلوا جهل البعض بأنواع التمور ووردوا لهم الرديء فقط, مشيرا إلى أن صناعة وتعبئة التمور في المملكة تواجه عدة مشاكل تسويقية وتصديرية، إضافة إلى منافسة نسبية من التمور المنتجة في دول مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة بعد إعفاء الأخيرة من الرسوم الجمركية، كما أن ارتفاع أسعار التصدير للتمور السعودية مقارنة بأسعار التصدير في الدول المنافسة ومنها الإمارات ساهمت في زيادة هذه المعاناة التسويقية.
وأضاف بكر أن (تالة الجود) تحرص على توفير مختلف أنواع التمور على مدار العام، مشيراً إلى أن عجوة المدينة وبالأخص العليا لها زبونها الخاص الذي يفضلها كثيراً اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في حديثه إن من يصطبح منها سبع تمرات لا يمسه شيء، لافتاً إلى سعيهم إعادة صيغة التمر ليقدم بالشكل الذي يليق به.
وأكد بكر أن هدفهم في الشركة يصب في تحويل التمر إلى الصدارة لمختلف طبقات المجتمع وأصنافه، كما أشار إلى قيامهم بخطوات حثيثة لجعل التمر يتغلب على مختلف أنواع الحلويات الأخرى في الحفلات والمناسبات العامة والخاصة.. وعن أبرز المعوقات التي تواجه قطاع زراعة التمور في المملكة، ذكر بكر أن أهمها هو عدم وجود مصانع تحويلية كافية للاستفادة من فائض التمور فتجد بعض المنتجات تصدر للخارج وتعود إلينا مصنعة في شكل منتجات أخرى طبية أو غذائية أو غير ذلك، كذلك عدم دراسة إستراتيجية وطنية متكاملة تقوم على التمور وأنواعه فالمفترض أن توجد أقسام ببعض الجامعات متخصصة في النخيل ومنتجاته وكذلك الآفات التي تصيب النخيل فتفسد ثمرتها وعوامل المناخ ونوعية التربة وصلاحية الماء المعد للسقي وذلك بتشكيل لجان زراعية مهامها متابعة النخيل للحفاظ عليها من الآفات التي تصيبها ومكافحتها حتى لا تنتقل إلى غيرها وفحص التربة ومدى صلاحيتها لغرس النخيل وتحليل الماء لمعرفة نسبة الأملاح فيه.
وعن تأثر أسعار التمور بالمواسم كرمضان أو وقت انعدام التمر قال بكر إن أسعارنا ثابتة على مدار العام ونحن لا نهتم بالسعر كحرصنا على تقديم أجود أنواع التمر، كما أننا نحرص على انتقاء التمرة الواحدة ذات الجودة العالية، ليجد الزبون التمر الأفضل في السوق في أي وقت وبسعر مناسب، مشيراً إلى إدخالهم أنواع جديدة من الحلويات والمشروبات المصنعة من التمر كالكنافة بالتمر والملك شيك بالتمر، وأيضاً الكيك بالتمر وغيرها من التمور المحشية بشتى أنواع الحلويات والمكسرات.
التقديرات تُشير إلى أن الإنتاج العالمي من التمر يبلغ نحو 3.11 مليون طن سنويا، في حين تعتبر السعودية أول دولة منتجة للتمور في العالم، إذ تبلغ نسبة إنتاجها 19.3 في المائة من الإنتاج العالمي للتمور، كما تعتبر السعودية ثاني دولة مصدرة للتمور، وهو ما يُعطي دافعاً آخر من ناحية أخرى، من حيث مُعدل الشباب ممن انخرطوا في العمل، إما في مزارع التمور تلك، أو كمُنظمين لمهرجانات التمور التي تشهدها المملكة بشكل دوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكم تحياتي