بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا بتلاء المؤمنين و الصالحين حكم و فوائد )
إن الانتلاء بالمصايب سنة ربانية ماضية في خلقة إلى أن تقوم الساعة قال تعالى ((ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون))
وإذا نزل بالعبد مرض أو مصيبة فحمد الله بني له بيت الحمد في الجنة الخلد فوق ما ينتظره من الثواب في حديث أخرجه الترامذي:(يود أناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالعقارض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء )
في البتلاء علامة محبة من الله تعالى فعن أنس مرفوعا :"إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط . وفي روايه. "ومن جزع فله الجزع" رواه الترمذي. فإذا أحب الله عبدا أكثر غمه وإذا أبغض عبدا وسع عليه دنياه وخصوصا إذا ضيع دينه . فإذا صبر العبد إيمانا وثبات كتب في ديوان الصابرين وإن إحدث كتب في ديوان الراضين وإن أحدث له الحمد والشكر كتب في د يوان الشاكرين .
ومن حديث صهيب رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر فكل قضاء الله للمسلم خير "
إنه كفاره للذنوب في حديث أخرجه البخاري:قال صلى الله عليه وسلم (مايصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". قال صلى الله عليه وسلم (ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. فإذا للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاء الله بالحزن أو العرض .وفي هذا بشاره فإن مرارة ساعة في الدنيا أفضل من مراره الأبد .
إذا وقع البلاء بتقدير اله فإن المشروع للمسلم:-
1/الصبر :وعدم التسخط والشكوى,وقول الدعاء المشروع(انا لله وان اليه راجعون),اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)
2/الرضا بالقضاء:وان الله لاالا لحكمة وخير .
3/الشكر:هو اعلى الدرجات ودليل تمام التسليم ,ولا يحمد في مكروه الا الله .واعلم ان ماسبق دلالة قوة ايمانك بالقدر خيره وشره ,وان مااصابك لم يكن ليخطئك,وما اخطاك لم يكن ليصيبك,وعلى الايمان بحكمة الله البالغه.
4/كما يشرع دفع البلاء زالسعي في ذلك ان كان مما يدفع ومن وسائل ذلك:
*التوبه الى الله *قراءة الاورده *قراءةالقران بغرض الاستشفاء به