يـامـتـاع الـحـيـاة انـــا بـحـلـمي غــريـب
ضاع حلمي سدى وانا أحسب الحلم زان
أسـهـر الـلـيل كـنـي فــي مـصحة طـبيب
اتــحـسـر عــلــى مــــا راح فـــات الأوان
مـرت سـنين عـقب سـنين مـالي مـجيب
أرســم أشـبـاح حـظي فـي خـلي الـمكان
كــل مــا جــن لـيـل وكـل صـبح ومـغيب
لـيـن شــاب الـسـواد وخـافـي الـسر بـان
أشرق النور من صبحك وصبحك عجيب
فـيـه جـمـرة عـذاب وفـيه لـطف وحـنان
لــو عـرفـناك قـبـل الــراس كـلـه يـشـيب
كــان مـاشـاب راسـي مـن هـموم الـزمان
مـيـر هــذا نـصـيب ومــن يــرد الـنصيب
كــان مـاهـو كُـتـبْ لـلـراس بـالـلوح كـان
يــاخـديـن الـقـصـايـد بـالـبـيان الـمـهـيب
مــنـك يــأخـذ بـيـان ومـنـه تـأخـذ بـيـان
الـعـمـر لــو خـسـرته مـاخـسرتك عـريـب
كــل مـاهـو ســواك بـعـين مـغـليك هــان
طــابـت أيـــام عــمـرك يـامـحالً رهـيـب
مـــن يــراهـن بـحـلـم ٍ مـاكـسب لـلـرهان
مـابـقـي غـيـر ونــة بـيـن عـقـل وقـلـيب
كــــل مــامــر طــيـفـك زلــزلـت لـلـكـيان
ⒿⒶⒷⒺⓇ