يخز العين ماغير إثنين
حينما تتزاحم الصفوف
وتتعانق الكفوف
تتفاخر الحروف
في ميدان الألوف
تلك الصور الخيالية
ارتسمت على أرض الواقع هنا
أنت وأنا
صراع بلا ملامح
ننسج من الخيال أمال
ومن الليل أحلام وأغلال
يلفنا الليل بردائه الذي مزقته السنين
تحاصرنا أشباح من الماضي
وشموعا من المستقبل
حاضرنا يترنح بين أمل والم
تسامرنا الذكريات
تبتسم حينا وتعبس أحيانا
حاولت كثيرا التخلص منها
لكنها كالسحر المغربي
يصعب الخلاص منه
أمضي ليلي في زنزانة أفكاري
أنتظر زيارتك
لكن لا بوادر لفرج قريب
يبدو أن القدر قد أحكم أحكامه علي
أصبحت الأيام سيان
لا فرق بين ليل ونهار
كلانا يعاني من تصحر مشاعره
وليس ذلك بمستغرب
فبئتنا صحراوية
وقد إقتبسنا بعضا من طباعها
لا ظل ولا ماء
أنا وأنت
تطبعنا بطباع صحارينا
التي تنتظر الوسمي من عام لعام
وها نحن وقوف
ننتظر الوسمي في صفوف
يخز العين ماغير إثنين
أنت وأنا
وأنا وأنت