هذه قصة فتاة كانت والدتها متزوجة من رجل ميسور الحال وكان يحبها لدرجة انه يمنعها من الخروج وحدها. لابد أن يكون زوجها حاضرا كي يرافها إلى حيث تريد الذهاب، هي لم تشتكي من تصرفه هذا، مادام يحبها ولايرفض لها طلبا. لكن في يوم ما علمت ان له زوجة أولى وأولاد ،وللأسف بعد أن تأكدت من أنها حاملا فـــــــي شهرها الثاني. تشاجرت معه لكونه أنكر زواجه الأول وصــــــل الشجار إلى درجة طلبها للطلاق الذي تم بعد محاولات عديدة من المقربين في الصلح بينهم. وبعد شهور وضعت السيدة موودتها وأرسلت للزوج كي يكتب المولودة بإسمه لكن هذا الأخير ساومها بأخد الطفلة للعيش معه إذا أعطاها اسمه. رفضت السيدة طبعا وكأي أم ومنحت المولودة اسم والد الأم وعاشت بين أمها وجدتها وجدها.
تزوجت هذه الأم من رجل آخر وعشات الطفلة معهم وكان زوج أمها يعاملها مثل ابنته. وأنجبت الأم اولادا وبنات ولكن في يوم ما حصلت مشاكل وتوالت المشاكل فقررت الجدة والجد أخذ البنت لتعيش معهم . أصبحت البنت شابة، وتوفي الجد ورجعت هذه الأخيرة تعيش عند زوج أمها بناء على طلبهواكملت دراستها واشتغلت وبعد سنين تزوجت الشابة من رجل يحبها حبا جما ويلبي كل طلباتها. وفي يوم جاءت جدتها وخالتها يطلبو منها أن ترافقهم عند كاتب العدلن سألتهم لماذا قالو لها لأننا نريد أن نوزع الإرث وكل واحد منا يأخدذ نصيبه. قالت لهم وما دخلي أنا بالموضوع وكان الجواب أنه لابد من حضور 12 شاهدا ليشهدوا بأن الشابة ليست أختهم ولكن الجد اعطاها الإسم فقط لأن أباها تنكر لها.
كانت صدمة قوية ، إذا قبلت طلبهم والغي إسم جدها فأي إسم ستحمل مادام أبوها الحقيقي توفي من زمن وزوجته واولاده لن يوافقو أن أن تحمل اسمهم كي لا تقاسمهم الإرث.
صحيح أن الشابة تعيش عيشة هنيئة مع زوجها ولكنها تحس انها تعيش بدون هوية رغم انها تحمل إسم جدها هذا من ناحية، من ناحية أخرى لم يخطر على بالها أن جدتها وخالتها سيفكرن في الإرث أكثر منالحفيذة أو بنت الأخت التي لا تحتاج له ولا تطمع به .
ماذا تفعل الشابة الضائعة هذه؟
هل توافق على طلب جدتها؟ وإذا وافقت فهل زوجة أبيها وإخوانها من أبيها يسقبلون إعطاءها اسم أبيها الذي حرمها منه وتوفي دون أن يطلب رؤية ابنته أو اصلاح الخطأ الفادح الذي ارتكبه في حقها : حرمها من أبوته .
وإذا وافقت على طلب جدتها ورفض الآخرون إعطاءها إسم أبيها فستصبح في عداد اللقيطات.
أو ترفض طلب جدتها وتخسرهم وتحرم من دفئ العائلة الكبيرة