إستخدام الطفل ليديه
تقول النظريات إن الذي يحدد أي اليدين يستخدم الطفل هو نوع السيطرة المخية الأصيلة لديه ، فسيطرة الجانب الأيمن من المخ تفضي إلى العسر والعكس صحيح . وهناك من الشواهد المباشرة مما يؤيد هذا الرأي ، كما أن البحوث التي أجريت على الحيوان تدعمها .
ويذهب " بلاد" إلى أن السيطرة المخية سمة يمكن إحداثها عن طريق التغيير في عادة إستخدام اليدين . ووفق هذا المذهب تعتبر إمكانية السيطرة خاصية من خواص المخ ولكن درجة تنميتها تتوقف على التعلم والخبرة .
كذلك تعرّض " بلاد" للمحاولات التي تبذل لتدريب معظم الأطفال على إستخدام اليد اليمنى ، وهو يعتقد أن الأطفال يلجأون إلى العسر كوسيلة لتسجيل مقاومتهم للضوابط الإجتماعية واليدوية والإنفعالية .
وقد تبين أن إستخدام اليد اليمنى في مرحلة ما قبل الدراسة يتزايد بالتدريج مع ازدياد سنوات عمر الطفل. غير أن وجود إتجاه مرتبط بالسن لا ينفي عامل الوراثة أو عامل التعلم في إستخدام إحدى اليدين على الأخرى . وهناك رأي يقول إن محاولة تغيير عادة الطفل في إستخدام إحدى يديه دون الأخرى له نتائج ضارة على النطق والانفعالات كأن يصبح الطفل متأثئاً مثلاً ، ونظراً لإنقسام رأي الخبراء في هذه الناحية فقد أصبحت سياسة التسامح هي السياسة المألوفة في إستخدام إحدى اليدين ، ومن ثم تترك للطفل حرية تفضيل أي اليدين يستخدم . وقد وجد هذا الاتجاه كثيراً من التأييد النظري. وأصبحت العلاقة بين العسر وسيطرة العين وإستخدام القدمين من الأمور التي تحظى بالعناية في الدراسات المفضلة .
المصدر : كتاب علم نفس النمو