بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أوليت يوم الزحف العظيم والمظاهرات , الذي دعانا لها قائدنا الجديد أنكل سعد دجاجة آسف الفقيه اهتمام بالغ فكيف ! ومن قام بتنظيم الزحف رجل لا يشبهه احد سوى القائد معمر القذافي, فأني أراهما وجهان لعملة واحدة وان اختلفت شوشة القذافي عن شوشة سعد دجاجة ..
فقد استيقظت صباح هذا اليوم المبارك , وأخذت معي حافظة الطعام أكبر مقاس متوجها أو بمعنى اصح زاحفاً إلى عم عبده بن قايد صاحب أشهر محل للفول في حارتنا الشعبية , وبعد أن ابتعت منة ما يمنحنا طاقة وحيوية استعداد لليوم المشهود من فول بالسلطة الحارة والسمن البلدي ( البري ) الطائفي , أقفيت عائداً وزاحفاً مع الزاحفين في الشوارع الشبه خالية , وما آن دخلت المنزل حتى وجدت والدتي أطال الله عمرها وقد جمعت قدراً لا بأس به من عجايز حارتنا وهن من قدامى العجائز المحاربات وأرامل الحارة ولهن باع طويل في تنظيم المسيرات وخاصة تلك التي يفوز فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم واغلبهن يشجعن فريق الأتحاد !!
وبعد آن سلمت عليهن ( صبحهن بالخير ) طلبن مني آن أضع الفول واضرب الباب أنا وغمسي ,
وقد حضرن الجلسة وزينها ببعض الجرجير ، والكراث ، والبصل ، والقليل من حبات الليمون ..
فخرجت الي الخارج منتظر الزاحفات أن يعبين بطونهن بالطاقة اللازمة للمظاهرة المنتظرة !
فأخذت أراقب الشارع لعلي أرى احد ممن تشجع للزحف والمظاهرات التي دعانا لها الأخ القائد المخظرط سعد فقيه , ولكنني لم أجد سوى عمال النظافة من أصحاب البدل البرتقالية ينبشون الزبالة باحثين عن العلب الفارغة كعادتهم طوال الشهر ..
وعدت إلى الاجتماع المبارك الذي ستنطلق منة بداية المظاهرة العظيمة بقيادة المع وجهاء
حارتن ،ا وما ان انتهين العجائز ( الكهيل ) من فطورهم وتجشأن ( كرعن ) وتكحلنا كعادة اغلب العجائز
استعداداً للسيرة المرتقب , ة وقد توشحت كل منهن بشنطة يد علقت كل واحدة منهن شنطتها على كتفها وطلبن مني أن احضر السيارة ( الجمس 88) فقد كان عددهن يفوق الثمانية ما شاء الله عليهم
فقلت لنفسي لله درك يا فقيه يا قائد يا عظيم ، استطعت بأسلوبك وقناتك الفضائية المميزة ، أن تقنع هؤلاء النسوة الذين لا يقرأن ولا يكتبن بل أن بعضهن ومنهم والدتي كانت ترعى الغنم في صغرها
أن يستجبن لندائك ويقمن بقيادة المظاهرة المرتقبة ليخلصون العباد من الظلم لله درك من ولد !!
وما أن ركبن القائدات الزاحفات المجاهدات المتظاهرات ..
أمرنني أن أقود السيارة والتوجه إلى سوق البلد في وسط جدة ( سوق الندى ) ، فقلت في نفسي كم هن ذكيات ، لقد اخترن نقطة هامة وحساسة في وسط جدة ، كم كنت أتمنى أن امتلك هاتف أبو كاميرة لكي أصور هذا الزحف الكبير وانشرة في جميع المواقع العربية والأجنبية ولا أنسى أن أزود قناة الجزيرة والببي سي ببعض المشاهد الخاصة تبثها دون سواها حصريا ولكنه غالي الثمن وميزانيتي لا تسمح سوى بأقتناء جوال مستعمل ( سكند هاند ) ابو 120 ريال
وما أن وصلت إلى مدخل السوق حتى قالت لي والدتي وبلهجة شديدة لم اعتادها منها ..
(( أقول يا ولدي انطق في السيارة حتى نعود بنتقضى شوية حناء وبغينا قماش خط البلدة ، وشوية لبان لامي ، وشامي ، ومستكة ، وبخور جاوي ،وقشر ، وقهوة ، وهيل الخ الخ طبعا قالتها الخ الخ
ويمكن نتأخر اصح تروح تسعسع يمين ولا شمال ) )
فقلت لها والدمع في عيني ..
ياماما والزحف العظيم والمظاهرة بتاعت أنكل سعد ؟؟
قالت ابلع العافية بقعاء تصوعك أنت وفقيهك وحال لسانها يقول
مايتبع هروج السفيه .. بذمتي غير السفية
يعني على راي المثل .. اعمى يقودة امعه
بوق الدجل شيخ الدجل والسربة اللي تتبعه
تبت يدين الامعه .. واللي معه .. تبت يدية
فقية علم البلبلة بهلولهم سعد الفقية
اللي يريد اصلاحنا ! اصل الفساد ومنبعه
والله ولا ميه سعد .. يهزنا بدري علية
مازعزعوا حب الوطن.. زمرة فساد مجمعه
الشرع ثم آل ســعــود وغيرهم .. مانتبعه
الـدار نخلة دونها .. سيفين ياحضرة سفية
وكل مظاهرة وزحف وانتم بخير
لطشنها