قال الكاتب الإسبانى إسحاق روزا فى مقال له بصحيفة الدياريو بعنوان "الديمقراطية ليست للإسلاميين"، إن ما يحدث الآن فى مصر من أعمال عنف ضد المتظاهرين والمعارضين للرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى يثبت أن الديمقراطية ليست للإسلاميين، وأنهم كانوا فى العام الماضى مع الانتخابات الرئاسية يرتدون أقنعة لإقناع المصريين أنهم من سيحققون الديمقراطية فى مصر.
وأضاف "لكن هذه الأقنعة بدأت تتساقط حتى تم كشف وجههم الحقيقى وأثبتوا أنهم بعيدون كل البعد كن كلمة ديمقراطية، ولكن كل ما يحدث الآن يثبت أن مصر على وشك حرب أهلية بعد استمرار مرسى وجماعته فى الإصرار على تحدى الشعب المصرى".
وأوضح الكاتب، أن هناك من الإسلاميين من يثير الشغب وينشر العنف فى البلاد ويرغب فى تحميل المجلس العسكرى كل أفعاله، حتى يثار الشعب المصرى من جديد وتحدث فوضى عارمة من الممكن أن تسقط مصر، وتساءل "لماذا يقوم المجلس العسكرى بهذه الأعمال الإجرامية وجميع فئات الشعب المصرى معه وتأييده؟"، مؤكداً أن "الفئة الوحيدة التى من مصلحتها الآن تخريب البلد هم الإسلاميون ليس أكثر من ذلك".
ووصف الكاتب الإسبانى مصر بأنها كانت محتلة من قبل الإسلاميين، وأن ما يحدث مجرد حرب على السلطة من قبل الإسلاميين، أما القوات المسلحة فكان قراراها الأصح حتى لا تدخل نفسها فى هذه "المعمعة".
وأكد الكاتب أن على المصريين ألا يفقدوا الأمل فى بلدهم، حيث أنهم قبل ذلك أخطأوا والآن يصححون هذا الخطأ، ويستعيدون بلدهم من جديد من هؤلاء الإسلاميين الذين يستخدمون جميع الأسلحة التى فى أيديهم، وكأنهم يحاربون أناسا آخرين، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون المصريين أكثر حظا فى الانتخابات المقبلة، ولهم كل الحق فى الوصول للرئيس المناسب لهم.
وأوضح روزا أن المصريين ليسوا وحدهم من مروا بهذه المرحلة من الاستعداد للديمقراطية، حيث أن أمريكا اللاتينية أخطأت مرات عديدة وظلت لعقود طويلة لتصويب الديكتاتوريات العسكرية والانقلابات والإرهاب وعمليات زعزعة الاستقرار حتى وصلت بعض الدول منها للديمقراطية المطلوبة، أما البعض الآخر فلا يزال يحاول.
من جانب اخر قال أسامة نجل الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ,إن "الثورة قُدّر لها أن يكون لها رئيسًا يدافع عنها، وشعبًا يدافع عن الشرعية ويحميها".
وأضاف في كلمته أمام أنصار والده بميدان رابعة العدوية، مساء امس: أننا ندعو الرئيس مرسي أن يثبت، وأرجو أن تثبتوا، وأننا في خندق الحرب، أقول لوالدي: إذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون".
وتابع: أنقل لكم سلام الرئيس مرسي، الذي يطالبكم بالثبات، لأنكم على الحق، ونحن معكم، ولا تخشوا في الحق لومة لائم أيها الجموع، فدماؤنا فدائكم، وهتف قائلًا: ثوار أحرار.. هنكمل المشوار.