مللت الانتظار..ومللت السكوت والكتمان..
اشعر بداخلي أن قلبي قد أحرقته نيران..
نيران الشوق الى لقياك .. والى الحنان..
حاولت المضي قدما في طريق النسيان..
ولكن قلبي قد أبا السير او النكران..
و عيني بكت على قراري اكثر من بكاي على الفراق..
حبيبي..أرفع الان رايه الإستسلام..
واترك المجال لمشاعري بالبوح عن الهموم والأحزان..
سأكتب رسائلي اليك في كل زمان..
وسانثرها حولي في كل مكان..
سأكتب حتى تنتهي من حولي الاوراق..
سأكتب حتى تجف عندي كل الأقلام..
سأكتب حتى تنتهي فيك كل الكلمات..
عندها...سأجرح جلدي..
لأكتب لك بدمي..
كلماتي و حبي ورسائلي..
ساحفر في كل مكان حولي..
وسأنقش في كل مكان حتى في جسمي..
لتعلم ان بعدك عني قد أصابني بالجنون..
و أبكى عيني حتى انتهت الدموع..
أشعر بان كل شي حولي يصيبه الجنون..
حبيبي...ويا عشقاً أرهقني وأتعبني حتى الشكوك
هذه رسائلي...اليك......
ولا اعلم ان كانت ستصل اليك ولكني تعبت من كثر السكوت..
رسالتي الأولى...
اوراق متناثره
أسير في بعدك كالجريح..أتخبطت في كل مكان..يا حب ملئ القلب ويا شوق أبكى العين ويا اسم أطرب السمع..
يا حبيب..لن أجد له مثيل في الكون....صمتي جرح السكون..وصبري مل منه الجنون..
حبيبي..البعد يقتلني والهدوء يخنقني..والشوق يحرقني..والصبر مل من صبري..
ولكني سأصبر..وسأعلم الصبر كيف يكون الصبر على بعدك..
حبيبي......الكون يشكتي مني..
القمر مل ورحل من سهري..
والبحر هاج وصاح من تأملي..
والطير بكى من سكوني..
والبشر سخروا من انتظاري..
والقلب بكى واشتكى ومل وانتظر وصبر و احترق حتى أتاه الموت..
والعين.....لم تعد ترى الألوان..ولم تعد تدرك جمال الأشياء وغلبها الخوف..
والفكر...قد شاب واصبحه كرجل في نهايته عمره..رجل عاش لعشرات القرون..
وجمالي.....قد ذبل .. وردتك..يا حبيبي ملاكك يا عشيقي ..
جميلتك..حبيبتك..قد أصابها الهم من بعدك..
ولا زال الأمل ينبض في عودتك..
عد الي واجلب لي الحياه معك..
عد الي وقلي أحبك..واخطفني من العالم الحزين الى عالم لا يعرف معنى للجراح والفراق..
عد الي...و لُــم شتات الزهور من حولي..
عد الي واكسر السكون في صمتي..
عد الي واجلب البسمه الى شفتي..
أيا حبيب رحل عني ورحل معه كل معنى للحياه..
ايا حبيب رحل عني واخذ معه كل معنى للجمال..
هاهي أوراقي تتناثر أمامي من كثر رسالاتي..
وهاهي الأقلام تجف من كثر كلماتي..
وهاهو السكون يصرخ من كثر أنفاسي..
وهاهو الهم يبكي على حالي..
أما حان وقت الرجوع...
أما حن قلبك على حالي..
أكتب اليك ولا ادري ..ان كنت تعلم بحالي..أم ان الأقلام جفت والكلمات انتهت هباء..
لا أعلم ماذا اكتب ولماذا اكتب وكيف اكتب..
اشعر باني عدت صغيره لا اعلم كيف اعيش...
او اني كبرت مليون سنه ونسيت كيف اعيش..
لا اعلم ماذا اريد..ولا اعلم الى متى سيظل الصمت هو سلاحي..
والى متى سأبقى انتظرك..
فانا اشعر بان الموت أقرب إلي من رجوعك..
ولكن .. هاهي كلماتي المبعثره..
ورسائلي المتناثره لتقرأها عند رجوعك..
وتعلم .. الى أين أوصلني حبك..
وكيف أخذ بيدي الى طريق الموت..
بسببك..بسبب بعدك..
ولكني احبك..واحب الهم منك واحب الهدوء والسكون والصمت فهذه هي حالتك..
..