الإسلام والتصوف
ملصق لأعمال عبد الملك بعد اعتناق الإسلام (الجزيرة نت)
يروي الفنان الشاب حقيقة أصوله الدينية فيتحدث عن بيئة عائلته المسيحية الكاثوليكية، ويشير إلى أمه على وجه الخصوص.
يقول عبد الملك إن "الدين المسيحي لم يكن شيئا ذا بال" في اهتماماته، وبدأ يتزعزع بدءا من التأمل في مسألة "التثليث والإلوهية". ويشير إلى نقاشات مستمرة مع أصدقائه، خصوصا صديقه الذي أسلم واختار اسم بلال. وأخيرا يقتنع صاحبنا بصواب الدين الإسلامي فيقرر اعتناقه، ثم يتوجه إلى المسجد بغية التخلص من الماضي.
وفي المسجد يتعرف إلى جماعة الدعوة والتبليغ فينخرط في أنشطتها الدعوية، ونهجها في ممارسة "الخروج في سبيل الله" فيقطع المسافات ويزور المدن والقرى والمساجد الكبرى والصغرى، فيسلم على يديه عدد من فتيان الضواحي. وينعكس التحول الجديد على دراسته فيحصل على أعلى معدل بمادة الفلسفة في امتحانات البكالوريا.
لكن هوايته القديمة في الموسيقى تسبب له شعورا "بالتناقض"، وتدفعه إلى البحث عن حل "لتعارض التدين والموسيقى". ويزداد تناقضه الداخلي خصوصا أنه عرف الموسيقى مبكرا، حين اكتشف فناني الهيب هوب والراب الأميركيين السود. وفي النهاية يترك جماعة التبليغ عندما يخيره أحد أعضاء الجماعة بين الموسيقى والدين.
ويقول عبد الملك إن رحلته لم تقف عند هذا الحد بل تدفعه خبرته ومعارفه ومطالبه الروحية إلى البحث عن "منقذ من الضلال"، يروي عطشه ويحل معضلة "عدم الانسجام بين التدين والفن".
ويروي فنان الراب الفرنسي أن المحطة التي وجد فيها ضالته هي التصوف المغربي، خاصة الطريقة البودشيشية التي يتزعمها الشيخ حمزة وينخرط فيها آلاف من المريدين داخل المغرب وخارجه. "
يروي فنان الراب الفرنسي أن المحطة التي وجد فيها ضالته هي التصوف المغربي
"
فليبارك الله فرنسا
يشار إلى أن الفنان عبد الملك أخرج عدة ألبومات فنية كتب كلماتها بنفسه، وحملها ما يدور في قلبه وقلب أبناء المهاجرين والأفارقة حيال التمييز العنصري، والحنين إلى الجذور والرغبة في الاندماج دون الذوبان.
وكانت ألبوماته سببا في هداية كثير من الشبان الفرنسيين من أصل مغاربي وأفريقي. ومن أشهر أعماله ألبوم "فليبارك الله فرنسا" وألبوم "جبل طارق".