يا شوق ..
يا أغنيتي ..
التي أطرب بها السفوح الخضراء
فترددها معي ..
الفراشات ..
والعصافير ..
والسواقي
يا نكهة حزني الممتد ..
من أقصى حدود قلبي ..
إلى أول دمعة ..
تعلن بدء مراسيم البكاء
في أهدابي
يا شوق ..
يا أيها الطاغي على ملامحي
المرسوم على تعابير وجهي
طوفانك أجتث وقاري ..
وطمس معالم تعقلي
وجعلني أبدو مراهقة طائشة ..
تركب هواها ..
لاتدري إلى أين !!
يا شوق ..
يا لصيق مسائي ..
أشرب قهوتي بك
وأطلق عنان آهاتي لأجلك
أرسم بك كائنات الوله القديم
فأراها في تداخل الأشياء حولي
في خطوط المقعد الذي ملني
في أعمدة دخان البخور
حتى صارت بيني وبينها ألفة ..
كألفتي معك
ومعها أكمل طقوس جنوني
على صرح إعتناقي لك
يا شوق ..
يا جلاداً نصبه الحب ..
حاكماً على جوارحي
فوضع سوطه على ظهرها
وأذاقها الذل والهوان
أقول لك :
تمهل !!! فلكل ظالم نهايه
يا شوق ..
أتعبتني !!
أعييتني !!
ألا تعدل ولو مرة !!
فتستوطن قلب من رماني بك ..
كما استوطنتني .
نواليات
نوال السروجي
قيثارة الحجاز