[frame="7 80"][size=5][]هل من الممكن أن ترتكب معاصي كبيرة و ذنوب كثيرة
وتصبح بعد ذلك من أولياء الله الصالحين ؟
[هل من الممكن أن تكون بعيدًا جدًا عن طريق الله ثم تصبح من عباد الله المقربين ؟
]سمى نفسه الواسع وسمى نفسه الأعلى، ]
فلا تستطيع بحال أن تُحِدَّ رحمته التي وسعت كل شئ
[أو أن تجعل مغفرته لأناس معينين دون غيرهم]
إن كثيرًا من الناس كانوا أبعد ما يكون عن الله وأرتكبوا الكثير من الموبقات
والكبائر ثم حسُنت خاتمتهم
وما يدريك بما سيُختم لنا؟
فمن الممكن أن تتغير حياتك في لحظة يتنزل فيها المولى عز وجل علي قلبك بالرحمة،
بل و من الممكن أن تحسُن خاتمتك وتكون مثل صالحين كُثُر ظهرت عجائب حسن خاتمتهم في الأنفاس الأخيرة لهم.
{..إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ..}
[النجم: 32]
عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:ـ
" أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة"،
قال "فهل أسلمت"، قال "أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله"،
قال "تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن"،
قال "وغدراتي وفجراتي" قال "نعم"، قال "الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى"
[رواه البزار والطبراني وصححه الألباني]
[center]و لكن هل من الممكن أن يحدث العكس ؟
أن تكون ملتزمًا ثم تنتكس ويُختم لك بخاتمة السوء .. هل هذا ممكن ؟
"آه ممكن"
قال النبي صلى الله عليه وسلم:ـ
" إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار
وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة"
[متفق عليه]
فالحي لا تؤمن على نفسه الفتنة
تقول أم الدرداء رضي الله عنها: كان أبو الدرداء كلما وجد رجلاً مات على حالة صالحة،
قال "يا ليتني كنت مكانه"، فسألته أم الدرداء "لماذا تتمنى مكانه أنا أحسبك على خير؟"
قال "يا حمقاء هل تعلمين أن الرجل يصبح مؤمنًا ويمسي منافقًا يُسلب الإيمان وهو لا
يشعر، فأنا لهذا الميت أغبط مني بالبقاء في الصلاة والصيام"
فيا أيها الشباب الذين إستهوتكم الشهوات ..
"بـــــادروا قــــبل أن تغـــــــادروا"
عليكم بتقصير الأمل وإصلاح النفس بالتوبة قبل فوات الأوان.
عاهد الله وسر في طريقه عازمًا على عدم العودة منه ما حييت حتى تطأ قدماك الجنة .. وأرفع شعار:
{..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}
[طه: 84]]