بلاغ إلى من يهمه الأمر!
احذر الرقم 70007
حسين أبو السباع
ربحت 3 آلاف ريال اسمك بين لائحة الفائزين اتصل وتأكد بنفسك 70007521- تستاهل 3000 ريال على مشاركتك السابقة مبروك اتصل واستلم فوراً 70007540- تستاهل 4000 ريال على مشاركتك السابقة مبروك اتصل واستلم فوراً 70007560
صحح معلوماتك المدخلة لتحول لك المبلغ 3000 ريال السبت اتصل على 70007521
10000 لك مبروك ما عليك سوى اختيار رقمك وهو رقم 6 اتصل على 70007505
صحح معلوماتك المدخلة لتحول لك المبلغ 3000 ريال السبت اتصل على 70007552
اتصالك السابق رشحك واليوم تم اختيار رقمك لتكون الرابح رقم 3 اتصل على 70007552
مبروك أدخل رقم حسابك مع ذكر اسم البنك لنرسل لك مبلغاً الآن على 70007505
اختارك المذيع لتستلم هدية مباشرة معه اتصل على 70007733
صحح معلوماتك المدخلة لتحول لك المبلغ 3000 ريال الأحد اتصل على 70007552
هذه بعض الرسائل التي وردت إلى هاتفي الجوال، ووردت إلى آلاف بل ملايين غيري ووقعوا في فخ استنزاف لا نهاية له فانفقوا أموالاً طائلة طمعاً في الحصول على هذه الآلاف المؤلفة من الريالات.
ولغة هذه الرسائل غير الحقيقية التي من المفترض أن يعاقب عليها القانون لعدم مصداقيتها على مداعبة أحلام البسطاء الذين لا يملكون من هذه الآلاف إلا اسمها، ويحلمون لو أنها حقيقة ويعدون خلفها عدو الفراش خلف الضوء إلى أن يحترق.
صار موضوع هذه الرسائل حديث كل مجلس، وحينما وصلني الكلام عنه قررت أن أجرب بنفسي لأرى وأسمع ما لا أستطيع تصديقه، ومن هذه الأمور مثلاً أن سعر الدقيقة في حال الاتصال عشرة ريالات أي حوالي ثلاثة دولارات، وأن أقل مكالمة حتى تحصل على أي معلومة ضمن المعلومات الزائفة يكلف أكثر من ستين ريالاً للمكالمة الواحدة، وتترك بياناتك للحصول على المبلغ الموعود به، وإذا بعد لحظات تصلك رسالة أخرى تقول لك صحح بياناتك حتى تحصل على المبلغ، وبعد الاتصال مرة أخرى بالرقم المرسل يتم الاستدراج من جديد، جربت بنفسي ووجدت أن هناك استنزافاً لا حدود له من جراء هذه الاتصالات التي تعزف على وتر الفراغ والبطالة ودخول العيد ومصروفات لا تنتهي يتكبدها كل رب أسرة، وكل امرأة تجلس في بيتها تحلم أن يدخل عليها العيد وفي يدها هذه الآلاف المؤلفة من دون عمل ولا جهد ولا تحمل مشقة الخروج من البيت ولا الرجوع وما إلى ذلك من مشكلات طبيعية نواجهها جميعاً عند خروجنا للعمل وعودتنا مرة أخرى.
السؤال: لمصلحة مَنْ يتم تغييب الوعي الجمعي لدى الشعوب العربية بهذه الطريقة التي يتم بها الاستخفاف بعقلية الإنسان العربي الذي لا يعرف القانون. هذه الرسائل غير حقيقية ولا تحمل أي جوائز لأحد وإن كان هناك واحد أو حتى عشرة فائزين فكم مليوناً جنى صاحب هذه الرسائل، ولماذا سعر الدقيقة عشرة ريالات تحديداً؟
أين الرقابة على هذه الأرقام التي تدخل جيوب الناس لتفرغها مما فيها، وتترك أصحابها ينعون حظهم من دون الالتفات إلى كذب هذه الرسائل التي تعد بالآلاف وإمكانية السحب على سيارة أو نصف مليون ريال؟
بلاغ لمن يهمه أمر هذه الأمة من الذين يستدرجونهم لاستنزاف عقولهم أولاً بنشر روح الاتكالية، للحصول على المال من دون تعب ولا عمل، ولكذب هذه الرسائل التي تعد ولا تفي.. فهل من مجيب؟
منقول