url=http://www.l6l6.net//][/url]
التمور والقيمة الغذائية
للتمر دور هام في حياة سكان الجزيرة العربية على مر العصور، إذ كان التمر غذاء رئيسيا أزمنة طويلة، ومما يدل على قيمته الغذائية وفوائده الصحية اختار الله إياه طعاما للسيدة مريم دون الأطعمة الأخرى (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) ( مريم 25 ) كما بين النبي صلى الله عليه وسلم الأهمية للتمر بأن قال ( بيت لا تمر فيه جياع أهله)
وكما قال الشاعر أحمد شوقي مادحا التمر:
طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب
وتعتبر التمور من الفواكه الغنية بالطاقة، وتقدم في دول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية كطبق رئيسي في معظم الوجبات، لكن استهلاكه في العالم العربي الإسلامي يزداد في شهر رمضان المبارك.
والتمور ثمار غنية بالمواد الكربوهيدارتية وهي غذاء سهل الهضم تنتج من نخيل التمر وتمر ثمرة التمر بخمسة أطوار رئيسية:
1-طور الحبابوك: ويبدأ هذا الطور بعد التلقيح مباشرة ويستغرق 4 – 5 أسابيع وتكون الثمرة صغيرة كروية الشكل مع خطوط أفقية خضراء.
2- طور الكمري: وتكون الثمرة بيضاوية الشكل ولونها أخضر وطعمها مر.
3-طور الخلال أو البسر: وتبلغ الثمرة في هذا الطور حجمها وشكلها النهائي وقد اصفر لونها، أو اصبح مشوبا بالحمرة وطعم الخلال قابض مع شيء من الحلاوة وتستمر هذه الفترة من 3 – 5 أسابيع .
4-طور الرطب: ويطلق هذا الاسم عندما يصبح النصف المدبب السائب البعيد عن نقطة الارتكاز على الشمراخ لحميا، أما النصف الآخر المرتكز على رأسه على الشمراخ بواسطة القمع فإنه يبقى كما كان في مرحلة الخلال، وكثير من التمور تستهلك في هذه المرحلة، وتبدأ هذه المرحلة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من نهاية طور الخلال .
5- طور التمر: وهو آخر طور من أطوار نضج ثمار النخيل وذلك بعد أن ينضج النصف الثاني من الرطب.
وتحتوي التمور على نسبة عالية من السكريات تزيد عن 85% من وزنها الجاف، كما تحتوي على كميات من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة، حيث أطلق عليها لقب منجم لغناها بالمعادن، فتناول 100 جم من التمر يمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته من المغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت، وبنصف احتياجاته من الحديد، وربع احتياجاته من كل من الكالسيوم والبوتاسيوم، وتحتوي التمور السعودية على كميات مرتفعه من الفلور، يقدر بخمسة أضعاف ما تحتويه الفواكه الأخرى من هذا العنصر، كما أنه يحتوي على فيتامين (ب) وهي مصدر جيد لحمض الفوليك، كما يحتوي على السكريات والبروتينات والدهنيات والأملاح المعدنية والعناصر النادرة.
وتتم الاستفادة من التمور الرديئة ومخلفاتها في تغذية الحيوان، فيستخدم كل من النوى والسعف والتمور الرديئة بنسب مختلفة في تركيب العليقة، فالتمور تساهم بجزء كبير من الطاقة الغذائية في العلف، بينما تساهم النواة في توفير جزء بروتيني
مــنــقــــول