محطات قطار الزمن
ذات مساء في غفلة من عيون المتربصين
أخذت تذكرة vip من محطة الأنطلاق الأولى
واتجهت لمقصورتي لأختلي بذاتي
واستحضر ذكرياتي ذات الوجهين
وبعد إنطلاق القطار توافدت وفود الذكريات
وبدات اهلي بهذه وأتعوذ من تلك
واثناء معمعة الصراع توقف القطار في اولى محطاته المجدولة
ترجلت الى مرفأ القادمين
وإذا بتلك الشمعة المضيئة في ركن من أركان المرفأ توجهت الى تلك الزاوية المنعزلة عن ضوضاء المحطة
لم يخطر ببالي ان تلك الشمعة ستنظم الى ذكرياتي المستقبلية
داعبت شعلتها بعيني فوجدتها تتراقص مع نسمات الهوا وأنفاس صدر انهكه السفر
أمضيت فترة الاستراحة بجوارها ثم ودعتها لمواصلة مشواري وفيما بين إنطلاقي من المحطة الأولى وحتى وصولي الى وجهتي
مررت بعدة محطات تتسم بتشابه غريب عجيب في زواياها وشموعها
ومرت الأيام والاعوام وتلك الذكريات عالقة في مخيلتي اذكر نورها الرومانسي ولسعات شعلتها لأصابعي
كم هي مولمة تلك اللسعات
ولكنها تأخذ حيزا من ذاكرة مسافر