آخر ما سطره قلم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى /
!
.
طَوَى الْجَزِيْرَة حَتَّى جَاءَنِي نَبَأٌ ...... فَزِعْتُ فِيْه بِآمَالِي إلَى الْكَذِبِ
حتى إذا لم يدع لي صِدِقه أملا ... شَرِقْتُ بِالدَّمْعِ حتَّى كَادَ يَشْرَقُ بِي
كان الشيخ حمد ـ رحمه الله ـ يعاني منذ فترة طويلة ضيقاً في فقرات العنق من جراء جلوسه لفترة طويلة منكباً على قراءة المخطوطات والمؤلفات والكتابة؛ مما تسبب في الضغط على الحبل الشوكي (مصدر الإحساس) .
وفي شهر المحرم 1421هـ سقط على ظهره مما أدى إلى مضاعفة ما كان يعانيه من آلام؛ امتدت إلى ضعف في استخدام يديه وعدم القدرة على المشي؛ ولقد أفاد الأطباء أن هذه الآلام ستزيد؛ وهذا الضعف سيزداد؛ وقد يصل الأمر إلى التأثير على أعضاء أخرى في جسمه ـ طيب اللَّه ثراه ـ وأن العلاج لذلك هو التدخل الجراحي لتخفيف الضغط على فقرات العنق.
وعندما عُرِضَ رأي الأطباء على الشيخ حمد ، كانت بجواره في المستشفى خارج البلاد ابنته الدكتورة مي؛ فطلب منها ورقة وقلماً وكتب عليها : (فإذا عزمت فتوكل على الله؛ توكلت على الله).
فكان هذا آخر ما سطرته يمين الشيخ حمد ـ رحمه الله ـ وتبدو في كتابته آثار رعشة يديه؛ وهذه صورة لها :