صدقة ليلة القدر لا تنسوها فإنها ليلة فيها العمل والصدقة
والآجر والثواب خير من الف شهر . ان فضلها عظيم .
ليلة القدر فيها تجارة مع الله تعادل اجر وثواب الف شهر .من العمل الصالح .
ومن افضل الاعمال في ليلة القدر الصدقة ولو بشق تمرة .
والصدقة في ليلة القدر تعادل التصدق بمثلها في كل يوم الي الف شهر من اجر وثواب تلك الصدقة .
واهم وافضل صدقة هي علي الوالدين والأقربين والجار القريب والجار الجنب وعابر السبيل والفقراء والمساكين وابن السبيل وفي سبيل الله .
ابدأ بالاقرب ثم الذي يليه ، فان الصدقة علي ذي القربي صدقة وقربي وصلة رحم .
لا حظ ان أنفاق او صدقة يبتغي بها وجه الله الكريم ذو الجلال والإكرام الا عوضك الله عز وجل وأخلفها لك بعشرة أضعاف ذلك وزيادة كريم ، انها فعلآ تجارة رابحة ومجزية مع الله الغني الكريم الذي يعطي ويجزي بغير حساب علي عطائه فما أنفقنا الا مما أعطانا الله فإنما نتصدق بمال الله الذي تفضل به علينا ورزقنا اياه ثم اذا ماتصدقنا منه بشيئ اعاده لنا مرة اخري وأخلفه لنا بأضعاف مضاعفة .
الصدقة في ليلة القدر :-
*************
حتي يمكن تدارك فضل ليلة القدر توزع قيمة الصدقة علي العشرة الليالي الاخيرة من رمضان يكون ذلك احوط ، وبالذات في ليالي الوتر من الشهر وهي الحادي والعشرين والثالث والخامس والسابع والتاسع والعشرين من الشهر فهي اقرب من ان تكون فيها ليلة القدر .
يفضل اخراج الزكاة في رمضان وبالذات في العشر ايام وليالي الشهر المبارك
مثال :-
لنفرض انك قررت التصدق بمبلغ وقدره مائة ريال او خمسمائة او الف ريال او أكثر من ذلك ، فما عليك الا ان توزع ذلك علي العشرة الليالي من رمضان ، ويستحسن ان تزيد في الليالي الوتر من رمضان .
لنفرض انك قررت التصدق بخمسمائة ريال في العشرة ليالي من رمضان ، فتقسمها الي خمسين ريال في كل ليلة من العشرة الاخيرة من رمضان .
تعالوا نحسبها :-
50 ريال مضروبة في ثلاثين يوم مضروبة في اثنا عشر شهرآ مضروبة في ثلاثة وثمانين عامًا مضروبة في عشرة امثال الحسنة والله يضاعف لمن يشاء .
النتيجة = 14940000 ريال .
كأنما تصدقت في تلك الليلة بمبلغ خمسة عشر مليون ريال ، وثق ان الله عز وجل سيخلف لك ذلك ويعوضه لك ، ومن اصدق واوفي من الله جل جلاله وعدآ وموعدآ ويضاعف الله لمن يشاء ، وسيزيد المحسنين .
انما اوردنا المثال اعلاه ليس من اجل الحصر ، ففضل الله لا يعد ولا يحصي وما عند الله باق وما عند الناس ينفد ، وانما الغرض من المثال اعلاه هو حث الناس علي اغتنام فرصة العمل والتجارة مع الله عز وجل في الليالي العشر المباركة من رمضان المبارك .
نسأل الله الكريم باسمه العظيم الله ذي الجلال والإكرام ، وبوجهه الكريم ذو الجلال والإكرام ، وبعرشه العظيم الكريم ، ان يتقبل من الجميع الصلاة والصيام والقيام والزكاة والصدقة وكل عمل ودعاء صالح الي يوم الدين .
وآخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلي آله وصحبه اجمعين ومن اتبعه الي يوم الدين ، اللهم آمين
الكاتب د/ محمد مختار بلول