صاحت بأعلى صوتها
والخوف يملا قلبها
صاحت وقالت ساعدوني
ياربْ ياربْ ....
ياربّها
أيْدي كثيره فوقها
تِنْهَشْ طهارةْ ثوبها
تحاول تلَمْلِمْ من الترابْ...
أَزْرارها وْبَكْلاتها
أيْدِي تلوّنْ وجْهها وتْسُبّها
تصرخْ تقاومْ تنْتِخِي باحْبابها
خالد...
خالد..
خالد تعالْ
خالد أنا حَبيبتكْ
لا تنكسر زُجاجتَكْ
خالد تعال انْقِذْ مَلاكْ
إللي تحدّتْ لجْلك أنواع الهلاك
اللي رمت عباتها...
لجلكْ ترى هي واثقه من حبّها
خالد حبيبي ليه واقف..
ليه ساكت..
ليه يافرْحي ودمعي
ليه ياشوفي وسمعي
أيْدي الجريمه تعْبث بْطهر النقا
لا صوت ينفعْ لا ولا صرخةْ شقا
مازالت تقاومْ..
مازالت تردّد اسم خالد..
لا لا...
لا لا تصوّرْ
أنا ترى بنت القبيلة
لا تفضح الورده الجميلة
يارب ساعدني..
يارب أنا مالي أبدْ حيلة
مازال خالدْ واقف يْناظر
يضحك يوزّع بسمته
ضاعت بلحظه رحمته
بين الصحابْ..
بين الشبابْ..
يقرب وياخذ من الغُرّهْ خُصَلْ
يقرَبْ وياخُذْ من الوردهْ عَسَلْ
وتْناثَرَتْ فوقَ الوَرَقْ
قطرةْ ندى
قطرةْ دما
حسبي على اللي هو رما
آهات يايمّه بصدري
حسرات تبقى طول عمري
أنا السببْ...
أنا السببْ..
هنا..
هنا تتْوقّف الصورة
على عبرات منثورة
على باقي بلوزة
على أشباه تنّورة
على زُجَاجةٍ مكسورة
مع تحياتي / أحمد حسن المرحبي ( صانع الكلمة )