بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع قوله تعالى ( وبشر المخبتين )
كثير ما نقرأ آيات لكن هل وقفنا مع آياته ؟
لكني الآن سأقف معكم عند قوله تعالى: (وبشر المخبتين)
*ما معنى المخبتين ؟
قال ابن القيم:" من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الإخبات "
والإخبات في اللغة : المكان المنخفض من الأرض.
والمراد بالمخبتين في الآية اختلف المفسرين فيه :
قال ابن عباس وقتادة : هم المتواضعون .
قال النخعي: المخلصون .
قال الأخفش: الخاشعون.
قال الكلبي : هم الرقيقة قلوبهم.
قال عمرو بن أوس: الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا .
*ثمرات الإخبات ؟؟؟
· يتخلص من التردد ويجعل الإنسان سائر إلى ربه فهو كالماء الذي يروي الإنسان عند الظمأ فيجعله يجد في سيره.
· يحمى من اتباع شهواته والميل للكسل والراحة .
· لا يلتفت عند سيره بقلة السالكين طريقه بل يشعر بالأنس بالله
· إذا تمكن الإخبات من قلبه أمن من الواردات التي قد ترد على قلبه لتفتنه
· ترتفع همته فلا يلتفت لمدح المادحين أو ذمهم
· بالإخبات تدوم لائمته لنفسه على ما كان مذموم من أخلاقه .
والثمرات كثيرة ذكرها ابن القيم في كتابه مدارج السالكين .
فما أجمل الإخبات لرب العالمين
وما أجمل بالمسلم أن يكون متصفًا بالإخلاص ، والخشية، ورقة القلبوالبعد عن الظلم.
،ولكي نكون من المخبتين علينا السير بما ساروا عليه فقد ذكر الله أوصافهم في قوله تعالى:
(الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلوة ومما رزقنهم ينفقون)
"الحج، آية (35)"