بسم الله الرحمن الرحيم
على الساحه السياسه والسلوكيات بصفه عامه,يبدو المجتمع الغربي في غايه من المرونه,فكل قد عرف حقه ووضعه في ضوء ديمقراطيتهم المرسومه,التي يرون فيها تأديب وتهذيب وتصويب,خلاصته الولاء والانتماء لوطن وجنسيه في كيان انسان,يرى ان التراضي هو الهدف بعيدا عن الدين ,لنقول حيوانات عاقله تعي وتفهم ماضيها ومستقبلها,لتعيش وضعا حيوانيا مطور,فالعيش بين طرفين اوجماعه يحكمه الرضى والمنافع,لاحرام ولاحلال البته في معرض الرضى,فان كنا نحن شرق اوسطي اسلامي اوعرب بالذات,مجتمعات متدينه ومحافظه ولنا قيم موروثه,ونريد تقليدهم واكتساب عوامل الهدوء والانتماء الوطني والذاتي في كيان انسان,فرق بين الثرى والثريا,لنا اله ورسول وكتاب وسنه وتقاليد,ولايمكن صهرها في مبادئ ديموقراطية من لادين له,واالتخاطف والاتباع حذرنا منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم,وفي القرآن تنبيه لاينكره الامكابر اوجاهل اوغافل,ولعل الشرائح الشعبيه تعي هذا والشعوب تعيشه,ولكن السوآل هل اصحاب الامر والحل والعقد وممثلي الشعوب يعون هذا,اوان وضعهم على راس اهراماتهم يفرض الانصياع لمطالب ملحد وانسياق موحد وراءه,فيما يبدو ان منهم ينساق لهش العصى,وما اكثر عصيً هذا الزمان,الذي جعل من الديمقراطيه هيلمه تكاد ان تكون دينا جديدا وتوجه سلوكي مبتذل يصهر مثالب الامم, حتى تنحصر في مصلحه خاصه ترضخ لأملاءاتها ,وتتحد معها لنظره متدنيه للحال في الدنيا,اذ ان اصحاب الديمقراطيه لايرون حياة الاهذه,فيرومون بكل مايستطيعون ان يكون البشر مؤمن بحياة الحال,لأنهم لايؤمنون بالحساب والعقاب,ونحن المسلمون تتضاءل جهودنا عن الدفاع عن معتقداتنا,فجنوحنا لديمقراطيتهم حطم معنوياتنا ,وهوخطوه شجعتهم على التطاول ,كما فعلوا بحرق القرآن وكما فعلوا برسم وسب وشتم أزكي الناس واطهرها ورسول الله صلى الله عليه وسلم,وذلك لاهانة الاسلام والتعليم على وجهه الناصع وصد رغبة من يريد ان يسلم وهو يرى مايحدث,ولتشكيك المسلمين المتهاونين في دينهم ولديهم استجابه للدمقرط واسماء اخرى كلها عدة للغزو الفكري,اليس في ديننا مايعيننا وقد رتب علاقتنا مع الله ورسوله ومع بعضنا البعض وولاة امورنا وبيننا وبين الاخرين في كل نواحي الحياه ,اللهم للك الحمد والشكر فافرغ علينا من لدنك رحمة واهدنا فيمن هديت واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين