أنا والليل
في رحيق ناغم عطر الكرز
ترتقي مهجة العشب النائم بين ردهة النطق وضحك الكلام
حنو يرسم بلسم الأقاحي المعقودة هناك
كان لي أن اصطفي عذوبة أرجوحتي الغادية
بين فيلق متواري في ضباب السماء عنقودي
أرنو إليه في تلا فيف عزوفي الحاني وارتقاء جسدي
واعرف حين أعرف اليوم والساعة التي وهبتك بها قلبي
وفرح عندما اعتلى قمتي في هنيهة السماء
في غبطة من آهات امتلكت وسع كون صارخ
قد ملأت روحي أناشيدك المترنمة عبر منبر يناجي
عمق أشرعتي وسكون صمتي وعبيرا من ريح
هتفت براعم الأمس الذي صحا بنا ذات مساء
لتتلاشى صور عصافير الهواء من مكان
مستتر خلف عيناي من لجة القول السارح
عندها تتراءى صور الفردوس المنثور
عبر فوهات تتعثر من لمعان أخدود تبسم ثغره
فهل عندي من لحاق الأشرعة زمنا يهدي صمتي
ويرتشف حساء الكون في ولوج من ترانيم
باتت تهجرني حينا وتلقي ريح مصدق
ينتشي من كلمة لا يعرفها سوانا
علني اقترب من جمر مثلج يعتصر سرحان غبطي
ليسمو في عطر الياسمين المنحي مع اشراقة الليل
أهفو به نبل السماء واستسقي ضوء النجوم
في قسم يتأرجح في سياق يترنح بين أنت وأنا
فمن لي بحامل ثورة اعتصار صمودي
حين البرق اندلقت أضواءه في مهجة تنعم
بقيلولة حانية تسترسل بعشق كوني هائم
أنا والليل الذي أثنى عبير الخلود متأرجحا
نرملان في فجوة بين تراتيل مسكونة الحس متوارية الأطراف
أنا والليل
وصمت مطبق يساير الحزن المتناثر سعادة على أكف النجوم
وحلم يستعيد ما فات منه على طرقات الضياع والغربة
يلملم كل فرحة دثرت تحت أغطية الألم
وكل بسمة هربت خجلا من حريق الدمع في المقلتين
أنا والليل
والمجهول يعربد خارجا يخطف العمر من شفاه جائع
وترانيم قدسية تعزفها أصوات أطفال على اوتار أسرتهم
الدافئة وأحلامهم الوردية المتكئة على عكاز استفهام القدر
أنا والليل
وقيثارتي الجميلة
نعزف سوية أغنية الليل الحزينة
بيني وبينك يا هالليل في حب وغنية
ع بابي بتقعد يا ليل ومنسهر ليلية
بيني وبينك في اسرار وبتعرف أحزاني
انا والليل
زهرة الليل