صاحب الخط القبيح
كان الشيخ صفي الدين الهندي محمد بن عبد الرحيم الشافعي, المتوفى سنة 715ه رجلاً ظريفاً, ويروى عنه أنه قال :
وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي, فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط, فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم.
من هو الشعبي?
روى مجالد أن رجلاً مغفلاً لقي الشعبيّ ومعه امرأة تمشي, فقال : أيكما الشعبي ? فقال مشيرا إلى المرأة : هذه, فقال الرجل : ما ابتلاك الله بهذه الرزيّة إلا و أنت من أهل الجنة .
صريع الشوق
حضر رجلٌ مجلس محمد بن داوود الظاهري صاحب المذهب المعروف, وأعطاه رقعة فتأملها ابن داوود طويلاً, فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأله الفتوى فيها, فقلبها وكتب على ظهرها وردّها إلى صاحبها.
وبينما يمشي الرجل خارجا من المجلس وقعت الرقعة منه والتقفها أحدهم ونظر فيها, فإذا الرجل علي بن العباس الرومي وإذا هو قد كتب في الرقعة:
يا بن داوود يا فقيه العراق أفتنا في قواتل الأحداق
هل عليهن في الجروح قصاص أم مباح لها دم العشاق ِ
وإذا بابن داوود قد كتب على ظهر الرقعة:
كيف يفتيكم قتيل صريعة بسهام الفراق والاشتياق ِ
وقتيل التلاق أحسن حالاً عند داوود من قتيل الفراق ِ
خيار أبي دلامة
يحكى أن الشاعر العباسي: أبا دلامة, كان من الشعراء الساخرين, وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وأنشد قائلا:
إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة
فقال له الخليفة : امض وأحضر لي خيارة أملؤها لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق إن السوق لم تكن فيها سوى القرع, فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم.