الحرامي" ..مفتاح رزق لمراكز زجاج السيارات
سبق – سعد سالم: من أسهل طرق سرقة السيارات كسر زجاج النوافذ. وبالرغم من أن اللص يسرق الكثير من الأشياء داخل السيارة إلا أن تكلفة استبدال الزجاج تكون مشكلة إضافية لأصحاب السيارات، لدرجة أن بعض أصحاب السيارات يكتب على سيارته "عزيزي اللص، السيارة مفتوحة فلا داعي لكسر الزجاج"، وذلك من باب السخرية!
والمعروف أن سيارات "كامري" و"هوندا" و"فورد" من أكثر السيارات تعرضاً للسرقة.
"سبق" استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين تعرضت سياراتهم للسرقة وكسر الزجاج، وكان هذا التقرير:
أمر عادي
في البداية قال ناصر الشمري إنه لم يعد يستغرب أن يخرج من منزله في أي يوم ويجد زجاج سيارته مكسوراً، وإنه أصبح لا ينظر إلى الزجاج، ولم يعد يهتم به؛ وذلك لتعدد السرقات التي تعرض لها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأضاف: "هذا هو حالي وحال بقية المواطنين في ظل غياب العقوبات القانونية من قِبل الجهات المسؤولة؛ فليس لي سوى الصبر والدعاء على سياراتنا بالسلامة، وعلى السارق بعدم التوفيق". مؤكداً أنه لو تم زيادة الدوريات الأمنية، وخصوصاً في الأحياء الشعبية والمنزوية، لما تمكن اللصوص من سرقة السيارات.
وختم حديثه قائلاً: "لقد اتبعت استراتيجية جديدة؛ كي لا أكلف نفسي دفع مبلغ تصليح الزجاج، ولكي أمهّد للسارق السرقة سريعاً؛ حيث أدع السيارة مفتوحة تاركاً لافتة على الزجاج (السيارة مفتوحة؛ لا داعي لكسر الزجاج)، وقد نجحت الخطة لفترة طويلة، لكن في المرة الأخيرة نسيت تعليق اللافتة، وكانت النتيجة كسر الزجاج".
وطالب الشمري الجهات المسؤولة بسرعة التدخل، وإيجاد حلول جذرية؛ للحَدّ من ظاهرة سرقة السيارات؛ إذ أصبحت مشكلة يعانيها الكثير.
أسهل السيارات
من جانبه أكد عبدالعزيز أحمد السالم، مالك أحد مراكز زجاج السيارات بالرياض، أن سيارات الفورد والكامري أكثر السيارات تعرضاً للسرقة لسهولة الحصول على ما بداخلها. وأضاف السالم "يتعرض العديد من الأشخاص للسرقة، وخصوصاً مالكي السيارات من نوع (فورد)؛ لسهولة سرقة الكاسيت؛ حيث تبلغ قيمته في وكالات (فورد) قرابة 4500 ريال، بينما نجد أن الكامري والكابرس تسرق إطاراتها الاحتياطية؛ لأنها تأتي كاملة مع الجنوط، ويتم بيعها بقرابة 1700 – 2000 ريال. ومع تعدد سرقة إطارات السيارات نقوم هنا في المحل بعد تركيب زجاج جديد بفصل (زر الصندوق الخلفي)؛ كي لا يتم سرقة الإطارات الخلفية، ولكي يعتمد مالك السيارة على فتحها بالمفتاح مباشرة".
ثلاث فئات
وأشار السالم إلى أن محله يستقبل في اليوم الواحد ما بين 150-200 سيارة، جميعها تعرضت للسرقة، كما أن زبائن المحل مقسمون إلى ثلاث فئات، هم: فئة الصباح، وهؤلاء يتوافدون للمحل صباحاً، وقد تعرضت سياراتهم للسرقة في الليلة التي قبلها، وفئة الظهيرة، وهؤلاء جميعهم من طلاب المدارس؛ حيث يذهبون لمدارسهم بالسيارات، ويخرجون من مدارسهم ويجدونها قد سُرقت، والفئة الأخيرة مقسمة ما بين المصلين في المساجد ومرتادي النوادي الرياضية وملاعب الكرة في الثمامة، وللأسف يترك المصلي أو مرتاد النادي الرياضي هاتفه النقال ومحفظته في السيارة، ويخرج ولا يجدها".
وأكد السالم أن "اللص" في الوقت الحالي أصبح ذكياً جداً، ويعرف أين يجد غايته من هواتف نقالة ومحافظ مالية، وتكون المساجد والنوادي الرياضية وغيرهما أماكنه المفضلة؛ فيكسر زجاج السيارة، ويسرق ما يريد
صحيفة سبق