أعلن رجل الاعمال الهولندي الملياردير الغريب الاطوار باس لانسدورب، عن بداية العمل بمشروع "المريخ – 1"، حيث اعلن اكثر من 100 الف شخص استعداده لشراء تذاكر السفر الى كوكب المريخ باتجاه واحد.
وتتضمن شروط المشروع المذكور، ان يكون الشخص قد بلغ الثامنة عشرة من العمر، وله امكانيات مالية تمكنه من تسديد الاقساط المطلوبة، التي تحدد مبالغها استنادا الى جنسية الشخص، أي ان المبلغ يحدد على اساس الناتج الاجمالي المحلي لبلاده, فمثلا على الشخص الذي يحمل الجنسية الامريكية أن يدفع مبلغ 38 مليون دولار، في حين يدفع الشخص المكسيكي 15 مليون دولار.
وسيتم اختيار 24 شخصا للمشاركة في رحلة المريخ، يقسمون الى ست مجموعات، كل مجموعة تضم اربعة اشخاص، وأول مجموعة ستغادر كوكب الارض في سبتمبر/ايلول عام 2022، وبعد سنتين مجموعة أخرى وهكذا، مع العلم لن يعود أي من هؤلاء الأشخاص الى الارض ثانية.
وحسب الخبراء، فان كلفة الرحلة الاولى تبلغ 6 مليار دولار، ولتغطية هذه التكاليف قرر لانسدروب بيع حقوق نقل عملية اعداد المشاركين فيها الى وسائل الاعلام.
وتعتبر التجربة خطرة بشكل عام حيث سيقطن المتطوعون في مساكن تعمل بالبطاريات الشمسية، أما عن الماء والغذاء فعلى المُتطوعين زراعة بعض النباتات ليقتاتوا عليها لحين إنقاضاء أجلهم، في حين ستخضع المياه لعملية مُعالجة بُغية إستخدامها لعدة مرات.
ولعل حُب المغامرة والإستكشاف كان الدافع الأبرز الذي جمع المتطوعين من كافة قارات العالم للتسجيل في رحلة "مارس ون" أو "رحلة الاعودة" المتجهه نحو المريخ ، وقد بلغ عدد العرب المُتطوعين 9 أشخاص من أصل 100 ألف شخص من جنسيات مُختلفة حول العالم وهم سُعوديان وعراقيان ومغربيان ومصري واُردني وفتاة فلسطينية.
السُعودي محمد باحارث أحد المُتطوعين السُعوديين والبالغ من العمر27 عاماً أعرب في مقطع فيديو بُث عبر موقع "مارس ون" أنه قد آن الأوان لغزو الفضاء والوصول إلى مناطق جديدة لم تصلها أقدام بني البشر ، أما "عُمر" المُتطوع السعودي الثاني فيبلغ من العمر 34 عاماً ،أبدى عن رغبته الشديدة بتجربة هذه المغامرة الفريدة من نوعها.
أما من المملكة الأردنية فقد تطوع الشاب أسامة البالغ من العُمر 28 عاما، ويقول أسامة أنه يتمتع بخبرات في الكهرباء والتمريض والكمبيوتر وما شابه ولديه حب التجربة والمغامرة.
الفتاه الفلسطينية مروة مكاوي والمقيمة في قطاع غزة والمهتمة بمتابعة علوم الفضاء والفلك أعربت بدورها عن رغبتها الشديدة بخوض التجربة والتوجه نحو الفضاء والعيش على الكوكب الاحمر.