لم يعد النسيم كما كنت ارى
ولم تعد الحياة مطمئنه في دروبها
كل شي أنتهى ..
وكل شي رحل
وكل شي غادر المكان .. وبقيت الحاله في كل زمان
لحاف من نار ترتدي به القلوب .. وتنام على جمرة مرت بها السنين
شجون بأخر عمرها تنتظر .. وعيون في نهر الصبر تعتبر
وورود في عمر الزهور تنقتل .. وهنا حروفي تحتضر
وهنا وقوف يعتصر ..!
فأي الأماكن فيها لنصطبر ..؟
أتى موعد الرحله .. فالكل يرتدي ثيابه .. والكل يغرد بمزاجه
سنترك الوقوف من شاطيء الإنتظار
وسنرحل ..
نعم سنرحل ..
فإن دعوتي إلى الإحتضار .. أمرا صعبا
قررته المشاعر الحزينه .. ودونته الأقلام الكئيبه
فهاهو مقامي بين الأوراق ... كتذكار سيء لا يطاق !
وهاهو مقامي بين الأحزان .. كشمعة أنتهى عمرها
وبقيت بأثري على لوحة الإعدام
فستقتلني تلك الملاعب ... بأهداف صارمه
في قلبي ... فإن رميتها كالسيوف ..
فمنها وجدت أشد طعنت بحياتي
فسامحيني أيتها الأقلام .. إن نزفتكي على تلك الأوراق
بقسوه .. أو بدمعه .. أو بحرقة في القلب
فإن قاربي وصل .. وها أنا في شواطيئه أرسو
اختكم في الله
عابرة سبيل