شهدت الجولة الأخيرة من دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم أهدافا كثيرة وإحباطات كبيرة وانتفاضات قوية وركلات جزاء ولقطات مثيرة في الوقت المحتسب بدل الضائع مما منح وسائل الإعلام زخما أكبر من المعتاد.
وخسر مانشستر يونايتد المتصدر سجله الخالي من الهزيمة وتعثر أمام ولفرهامبتون صاحب المركز قبل الأخير فيما تعافى نيوكاسل يونايتد من تأخره 4-صفر إلى التعادل 4-4 مع أرسنال.
وحتى باقي المباريات شهد بعضها نتائج غريبة مثل فوز ايفرتون على بلاكبول 5-3 وتغلب ويجان اثليتيك على بلاكبيرن روفرز 4-3 وستوك سيتي على سندرلاند 3-2 لتثبت الكرة الإنجليزية أن الدرجة الممتازة تقدم وجبات دسمة من المتعة للمشاهدين.
وانتهت الجولة بمشهد مشاركة فرناندو توريس مع تشيلسي أمام ناديه السابق ليفربول بعد انتقاله مقابل نحو 50 مليون جنيه استرليني لكن وجوده لم يمنع ليفربول بقيادة المدرب كيني دالجليش من تحقيق فوزه الرابع على التوالي.
ورغم النتائج غير المتوقعة لم يتغير الترتيب إلا بشكل بسيط وجاءت أول ستة فرق في الدوري من داخل التوقعات وهي مانشستر يونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير وليفربول.
ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة أيضا لاخر ستة فرق عن توقعات ما قبل انطلاق الموسم وهي وست هام يونايتد وولفرهامبتون وويجان اثليتيك ووست بروميتش البيون وبرمنجهام سيتي وبلاكبول.
واستحق ولفرهامبتون الذي كان قريبا من التعادل في اولد ترافورد في لقاء الذهاب لولا استقباله لهدف في الدقيقة الأخيرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي الفوز على يونايتد 2-1 يوم السبت ولم يكن من قبيل المصادفة خاصة أنه جاء بعد فوزه أيضا على تشيلسي ومانشستر سيتي.
وتغلب وست بروميتش الصاعد حديثا لدوري الأضواء على ارسنال ومانشستر سيتي وتعادل مع يونايتد في اولد ترافورد لكنه اقال مدربه روبرتو دي ماتيو أمس الأحد بينما استطاع بلاكبول المرشح للهبوط قبل انطلاق الموسم في الفوز ذهابا وإيابا على ليفربول.
وهذه الإثارة وضعت باقي مسابقات الدوري في الظل إلى حد كبير.
وكتب الان هانسن مدافع ليفربول السابق الذي تحول إلى التحليل في صحيفة الديلي تليجراف اليوم "الناس تتحدث عن قوة الدوري الاسباني والمستوى الرائع لبرشلونة لكن ببساطة لا يمكن لفريق الذيل أن يفوز على فريق القمة."
وأضاف "هذا الموسم في الدوري الانجليزي يمكن لأي فريق موجود في المربع الذهبي أن يلعب خارج أرضه ويخسر."
ويتسبب الاسلوب الهجومي التام لبعض الفرق مثل بلاكبول وولفرهامبتون في سعيهما لانتصارات كبيرة بدلا من القتال للحصول على نقطة التعادل في تعرضهما لهزائم كبيرة قد تتسبب في النهاية في هبوطهما للدرجة الثانية.