جدة، لندن: حمد العشيوان، رويترز
واصل الذهب ارتفاعه في الأسواق العالمية مع لجوء الصناديق لشراء المعدن الأصفر سعيا وراء ملاذ آمن لأموالها وسط استمرار القلق بشأن متاعب أسواق الائتمان، في الوقت الذي شهدت محلات الذهب والمجوهرات إقبالاً ضعيفا منذ العشر الأواخر من شهر رمضان مع اقتراب سعر ( الأوقية ) الأونصة من 750 دولارا.
وقال متعاملون في أسواق الذهب إن إقبال الصناديق على الشراء يأتي تحسبا لإمكانية ارتفاع السعر المستهدف إلى مستوى قياسي جديد يتجاوز 800 دولار للأونصة، لكنهم تكهنوا بحدوث عمليات جني أرباح من قبل الصناديق الاستثمارية بعدها.
وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع في لندن أمس على 748.50 دولاراً للأوقية(الأونصة) انخفاضا من 749 دولارا في جلسة القطع المسائية أول من أمس، فيما بلغ السعر عند الإقفال في نيويورك 750.40-751.20 دولاراً للأوقية.
وقال تجار سعوديون إن الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب في البورصات العالمية ساهم في ركود المبيعات في السوق المحلية.
و ذكر محمد المنصوري بائع مجوهرات في أحد الأسواق بجدة، أن الإقبال على شراء الذهب وخاصة خلال أول أيام العيد انخفض بنسبة 45 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
و اتفق معه تاجر الذهب خالد الزهراني موضحا أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى تقليص أعداد الزبائن، مع غلبة اتجاهات البيع على الشراء.
وقال البائع فهمي اليافعي إن ركود السوق تزامن مع اتجاه المواطنين والمقيمين إلى شراء مستلزمات شهر رمضان والعيد.
واتفق أعضاء لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة علي باطرفي وصالح بن محفوظ ومجدي ريس، على أن انخفاض الإقبال على شراء الذهب أمر طبيعي بعد ارتفاعاته الخيالية في الآونة الأخيرة.
وبلغ سعر شراء جرام الذهب أمس في أسواق جدة 80 ريالا من عيار 21 بدون (مصنعية) و90 -95 ريالاً للذهب (المشغول) وذلك مع الأخذ بالحسبان العيارات والمصنعية.