بعض عناصرها كانوا يدرسون في مكة والمدينة .. خلية مكونة من 6 فلسطينيين ولبنانيين تحاول "ضرب" القوات السعودية
كُشِف التحقيق أمام القضاء العسكري مع خمسة موقوفين يؤلفون عصابة مسلحة مع آخرين فارين متهمين بأعمال إرهابية، عن محاولاتهم ضرب القوات السعودية في المملكة انطلاقاً من لبنان، بعد أن خططوا لذلك، وقصدوا السعودية تحت ستار التحصيل العلمي والحج والعمرة في مكة والمدينة المنورة، مطلقين على أنفسهم "الجمعية السلفية الإسلامية".
وقالت صحيفة "المستقبل" اللبناني اليوم الاربعاء : تراجع الموقوفين الستة , وهم الفلسطيني مصطفى م. واللبنانيين محمد ز. وعدنان م. ومحمد د. وبسيم ج. وعمر م.، أمام المحكمة العسكرية الدائمة عن افاداتهم الاولية، وقال احدهم ان التحقيق معهم كان فاسداً وملفقاً، رغم وجود وقائع وتفاصيل محددة، زعم الموقوفون عدم صحتها لانها انتزعت منهم تحت تأثير الضرب والتعذيب.
ولعل أبرز الموقوفين في هذه المجموعة الفلسطيني مصطفى م. الذي كان يقود أفرادها بحيث تمحورت جميع الاستجوابات أمام المحكمة حوله، وعلاقته بالآخرين ومن بينهم الفارون، فيما تمكنت السلطات السعودية من توقيف أربعة منهم هم مهيب ر. وأحمد ر. وعلاء غ. وابراهيم خ. أثناء توجههم الى لبنان بعد افتضاح أمرهم في السعودية، فيما أوقف الآخرون في نهاية العام الماضي.
مصطفى نفى معرفته "بعصبة الأنصار" كما باقي الموقوفين، وذهب الى حد تبرير نفيه، بأنه صحيح انه يسكن في حي التعمير في مخيم عين الحلوة، لكنه لم يعرف باسم هذا التنظيم.
وعندما أوضح له رئيس المحكمة العميد الركن نزار خليل ان هذا التنظيم موجود حيث يسكن، قال مصطفى: "لا أعرف، أول مرة اسمع باسمه".
وباستجواب مصطفى الملقب بـ"أبو أنس" أفاد أن افادته الاولية هي من الخيال وكل ما ورد فيها غير صحيح، وقال انه كان طالباً في جامعة في المدينة المنورة.
وعن علاقته بباقي المتهمين قال انه يعرف معظمهم من معهد الإمام البخاري في عكار ثم انتقلوا لتكملة التحصيل العلمي في الجامعة في السعودية، وأضاف ان الأحاديث التي كانت تدور بينه وبين رفاقه هي أحاديث عادية، ولم يتحدثوا مطلقاً عن الفكر السلفي والجهاد.
وسئل عما ورد في افادته لجهة موافقته على ضرب الامريكيين في العراق، وامتناعه عن القيام بأعمال مماثلة ضد الشرطة السعودية، قال انه هذا الحديث لم يحصل بينه وبين أي من علاء أو أحمد ر. أو محمد ز. في السعودية، نافياً وجود اي تنظيم ينتمون اليه، وان التحقيق معه بُني على فساد.
كما نفى خضوعه لاية أعمال تدريب على السلاح أو المتفجرات أو ان يكون مهيب قد كلفه بتأمين السلاح، بعد تمويل شخص سعودي للمقاتلين.
وعما إذا كان محمد ز. عرّفه على تاجر السلاح في مخيم عين الحلوة رائف ح. نفى ذلك، كما نفى ان يكون محمد ز. قد استلم إدارة هذه المجموعة بعد توقيفه.
وعن موضوع الشيك بقيمة 150 ألف دولار الذي أحضره معه من السعودية بهدف تمويل المجموعة بالسلاح، نفى محمود، كما نفى جملة من الأسئلة طرحت عليه ما حدا به الى القول ان ما أدلى به أولياً جاء لتخفيف الضرب عنه.
وحذا محمد ز. حذو محمود في نفي جملة وتفصيلاً ما ورد في افادته الاولي وقال ان ما افاد به لجهة حضور سعودي الى لبنان لمساعدتهم على تنفيذ مخططهم كان من نسج الخيال، وهو ملاحق في دعوى اخرى بتهمة ذهابه الى العراق.
وعما إذا طلب منه مهيب تجنيد أشخاص في لبنان نفى محمد ز. ذلك، مضيفاً انه لم يكن من نشاط في المعهد سوى الدراسة فقط.
واستجوب عدنان م. الملقب بـ"أبو بكر" فقال انه كان مدرساً شرعياً وهو إمام جامع حمزة.
وعن علاقته بالمتهمين قال انها عادية وأوضح انه سافر الى السعودية مرة للحج ومرة الى الجامعة الإسلامية.
وعن نوع الدراسة لتي كان يدرسها قال انها تتعلق بالصلاة والحج والصوم والزكاة.
وعن سبب توقيفه في دعوى اخرى، قال: "أوقفت ظلماً لاني كنت إمام مسجد".
ونفى عدنان قيامه بأي نشاط أمني أو جهادي أو تجنيد أشخاص لذلك، قائلاً بانه لم يسمع سابقاً "بالجماعة الإسلامية السلفية".
أما محمود د. فأفاد بأنه تعرف على مصطفى في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وقد أوقف اثر عودته الى لبنان أواخر العام الماضي. وأضاف بانه لم يسمع بالجامعة الإسلامية السلفية إلا عند القاضي، نافياً مشاركته في أية اجتماعات لتحديد أمور جهادية.
وعما إذا طرحت أمامه مسألة ضرب القوات السعودية قال محمود د. "أبداً"، وما إذا كان سمع بعصبة الأنصار قال: "سمعت بها على التلفزيون"، مؤكداً بانه كان يلتقي بالمتهمين في المعهد كزملاء.
وقال بسيم ج. انه تعلم سنتين في المعهد ثم ترك بسبب الأوضاع المادية حيث عمل في مستشفى طرابلس الحكومي.
ونفى ما ورد على لسان مصطفى في التحقيق الاولي لجهة نقله اسلحة بسيارته من طرابلس الى مخيم عين الحلوة، وقال انه لا يملك اجازة قيادة، فضلاً عن استحالة مروره على الحواجز الأمنية في طرابلس لنقل السلاح نافياً أقوال مصطفى بهذا الخصوص، وباستيضاح الأخير عن ذلك قال انه أعطى اسماً وهمياً أثناء التحقيق وانه في وزارة الدفاع قاموا بتلفيق الاسم.
وعاد بسيم ليؤكد بأن السيارة المقصودة وهي من نوع فولفو هي انقاض منذ 5 سنوات ولونها بني وليس أبيض كما ذكر مصطفى. وأضاف أنا جئت الى التحقيق لاني بريء.
وأفاد عمر م. بأنه يعرف الموقوفين من المعهد باستثناء ب.ج. الذي يعرفه من التحقيق، نافياً أقوال محمود أولية لجهة مرافقته لـ ج. أثناء نقل السلاح الى مخيم عين الحلوة. كما نفى ذهابه الى السعودية.
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى 11 ديسمبر المقبل لسماع افادة مدير معهد الإمام البخاري في عكار.
ولكم تحيااااااااااااااااااااااتي الخاااااااااااااااااااااصة