طاب يومكم
لــي مــدة ٍ مــا عــاد يـاتـيني مــن الـغـالي جـواب
زعــــلان مــنــي صــاحـبـي والا ظــروفـه تـمـنـعه
إن قـلت لـه طـاب المساء ماقال لي والصبح طاب
وإن قلت له مشتاق صوتك عذب صوته ما اسمعه
مــرت شـهـور ومــا وصـلـني لا جـمـيل ولا عـتاب
مــــدري وش الــلـي غــيَّـره حــقـران وإلا مـنـفـعه
يـاصاحب الـذوق الـرفيع اشـرح لـنا لـيش الـغياب
قــــدام نــبـحـر بـالـظـنون وكـــل حــبـل ٍ تـقـطـعه
تـرى الـعطش مـا يـقطعه غـيم الـتجافي والسراب
مــايـروي كـبـود الـظـما غـيـر الــروى مــن مـنـبعه
طـفل الـغلا الـلي بـيننا وش بـه بـهذا الوقت شاب
قــــام الـتـبـاعـد بـيـنـنـا يـدفـعـه دفـــع لـمـصـرعه
عـين الـخطأ يـا صـاحبي ماهي مثل عين الصواب
لــــو كــــان فـيـهـا مـنـفـعة نــفـع ٍ كـــذا لا تـتـبـعه
تـــراه فـــي عـيـن الـحـقيقة لا طـعـام ولا شــراب
لــكـن تــعـال وعــانـق إحــسـاس الـغـرام ورجـعـه
قـــدام يـدفـن فــي تـوابـيت الـتـناسي والـخـراب
الله يــقــلــع لــلـتـنـاسـي كـــــل حـــلــو ٍ يــقـلـعـه
بـيـض الأمـانـي فـي عـيونه صـايرة ريـشة غـراب
وســود الأمـاني فـي عـيونه نـور جـا لـه شـعشعه
يـازهـرة الـعمر الـجميل الـلي مـضى يـوم الـشباب
لا تـقـطـعـيـن لــعــهـدك الأول وحــلــمـي يــتـبـعـه
بـعـدك حـيـاتي ضـايـعة وإن كـا مـا جـئتي عـقاب
الله يــقـطـع لـلـضـيـاع الــلــي غــيـابـك مـصـنـعـه
ⒿⒶⒷⒺⓇ✫