وقفت وطال إنتظاري على شامخ شاهق
أرقب الأفق البعيد فتجلى لي شفق يعكس شعاع
قد توارى خلف المسافات البعيدة
تكسر نظري وعاد الي يحمل خيالات
تتلاطم في مخيلتي لأ أعرف لها تفسيرا
بين شحوب وبريق إمتزجت حتى صعب على تبيانها
يئيست من أن تبصر عيناي ما توارى
فأنكببت على ذاتي
أبحث في أعماقها عن خزعبلات من الماضي
فلم تجدي نفعا فقد بليت وتهاوى بنيانها بداخلي
بحثت عن قيثارة أفكاري
علني أعزف لها معزوفة تحركها
او على الأقل تعزيها
فوجدتني لم أعد أجيد العزف
لم تعد تقاسيمي تطربني
عجبا أمري
تنكرت ذاتي لذاتي
من أنا إذا
لم أعد أعرف كيف أحرك شيئا
هل نضب معين أفكاري
هل بح صوت أنغامي
هل تطايرت قوافي قصيدي
لماذا لم أعد أعرف كيف أستثير شجوني
هل طاب لها المقام بداخلي
فأثرت السكون والهدوء
هل تعبت
هل ملت
هل إكتأبت
هل ماتت
لا أدري فقد طال السبات
وتبدلت الأحلام أهات
لم أعد حلم لغيري
ولا أحلم به
فقررت
أكسر أقلامي
وأرمي بمجاديف قاربي
على شواطيء اليأس والحرمان
بعد أن عاد الي البصر خائبا وهو حسير
لكم تحياتي