"حقوق الإنسان" تجمع إماراتية مع ابنها السعودي
الرياض: عبد الله فلاح
نجحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مساعيها لالتقاء أم أجنبية بابنها السعودي بعد انقطاع دام لأكثر من 28 عاما بسبب طلاقها، ومن ثم بعد مغادرتها المملكة لتنقطع أخبارهما عن بعضهما حتى إنه لم يتسن لها أن تعرف اسم ابنها، أو أي شي عنه.
وتبدأ تفاصيل القضية عندما لجأت سيدة إماراتية إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان طالبة منها المساعدة في العثور على ابنها، وبالاستماع إليها والنظر في شكواها تبين أنها كانت متزوجة من سعودي منذ ما يقارب 30 عاما، وأنها أنجبت منه طفلا في بداية زواجها، وطلقها زوجها بعد إنجابها بأسابيع قليلة، وتبع إجراءات الطلاق ترحيلها عن المملكة والرجوع إلى بلدها .
وأكدت الأم في شكواها أنه عقب عودتها إلى بلدها حاولت جاهدة أن ترى ابنها أو حتى تتواصل معه تليفونياً، ولكن دون جدوى.
وذكرت الأم للجمعية أنها لم تر ابنها أو حتى تسمع صوته منذ أكثر من 28 عاما.
وطلبت من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن تساعدها في الحصول على أقل حقوقها كأم بأن تتواصل مع ابنها وتراه، مؤكدة أنها حتى لا تعرف اسمه، ولا تعرف إن كان على قيد الحياة أم لا.
ونجحت الجمعية في الوصول إلى الابن الذي لم تقدم والدته حتى اسمه، وتوصلت إليه، وتم الاتصال به، وتحديد موعد لحضوره إلى مقر الجمعية، وبعد أن رتبت لقاء الأم بابنها، تم التواصل بعد انقطاع دام لأكثر من 28 عاما .
وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني إن الجمعية تتلقى كثيرا من المشكلات الخاصة بالأجنبيات المتزوجات من السعوديين، مما يستلزم تدخلا سريعا بإصدار نظام خاص يحكم ويضبط حقوق وواجبات الزوجين إذا كان أحدهما سعوديا والآخر أجنبيا، لأن المشكلات الناجمة عن مثل هذه الزيجات كثيرة، ويمتد أثرها إلى الأبناء .