اتهم مواطن سعودي الأطباء في مستشفى شهير بالعاصمة الرياض - بالإهمال الجسيم، وقال إن الطاقم الطبي الذي قام بإجراء "عملية تنظيف" لزوجته بعد وفاة جنين في بطنها نسي الكيس الخاص بالجنين في بطن والدته؛ لتفاجأ زوجته به يسقط فجأة أثناء استحمامها بعد إجراء العملية بيومَيْن. مؤكداً أنها تعاني مضاعفات خطيرة ونزيفاً وحالتها النفسية سيئة جداً بعد أن صُدمت بسقوط الكيس وبه الجنين في الحمام.
ويروي المواطن سعيد الشهراني القصة قائلاً إنه ذهب قبل أسبوعين بزوجته لمتابعة الحمل في المستشفى الشهير، وللكشف عن وضع الجنين؛ فاتضح أنه متوفَّى في بطنها، وأكدوا له أنها تحتاج لعملية تنظيف، وأعطوه موعداً الساعة السادسة صباحًا؛ حتى يتسنى إجراء العملية قبل الساعة الـ12 ظهراً.
وأضاف الشهراني بأن علاقات المرضى بالمستشفى طلبوا منه دفع مبلغ 7000 ريال، على الرغم من أن العملية مع الغرفة لا تتجاوز 4000 تقريباً، وأُجريت العملية الساعة الـ11 صباحاً، واستغرقت ما يُقارب الساعة ونصف الساعة، وأخبروه بأن زوجته ستخرج من المستشفى الساعة السابعة مساءً في اليوم نفسه.
وقال: في الموعد المحدد خرجت وزوجتي من المستشفى وهي بخير، وذهبنا للمنزل، وجلسنا ما يُقارب اليومين، وذهبت للاستحمام لأُفاجأ بصرخة مدوية لها وهي داخل الحمام؛ فهرعت إليها مستفسراً عن الأمر، فأعطتني كيساً بداخله الجنين، وشاهدت الجنين الذي كان صغيراً جداً، وشاهدت عينيه. مؤكداً أنه لا يزال محتفظاً بالكيس وبه الجنين، وهذا يدل على أن الطاقم الطبي نسي الجنين داخل الكيس في بطن زوجته؛ ما يؤكد الإهمال الجسيم الذي وقع من الطاقم الطبي في المستشفى.
وشكا الشهراني من المُعاناة التي تمر بها زوجته، سواء النفسية، أو النزيف الذي ما زال بها حتى بعد إجراء العملية، رغم مرور أسبوعين على إجرائها، إلا أنها ما زالت تنزف، وكأنها لم تُجرِ عملية تنظيف.
وأكد أنه تقدَّم بشكوى للمدير الطبي بالمستشفى بعد مراجعته مرتين المدير التنفيذي، وأُحيلت الشكوى للجنة للتحقيق في الموضوع، وأبلغوه بأن الرد سيكون خلال يومَيْن. مضيفاً بأنه ذهب للاستعلام عن نتائج التحقيق فأكدوا له أنهم سوف يتصلون به بمجرد الانتهاء منه.
وأضاف المواطن في حديثه بأنه ذهب للمستشفى اليومين الماضية لمطالعة نتائج التحقيق؛ فلم يجد أي اهتمام، وعندما أخطر إدارة المستشفى بأنه سوف يثير الموضوع في الصحف أجابوه "هذا من حقك".
وأوضح المواطن أنه لا يُطالب سوى بمبلغ العملية؛ حتى يجري به عملية أخرى لزوجته في مستشفى آخر، وتساءل: "كيف لو بقي هذ الكيس وبه الجنين في بطن زوجتي.. إنها مصيبة!".