قادني الشوق والهوى فانتظرت رؤياك
وأسترسل الدمع نازلا محدثا فالج للدموع التي أسكبها
حائرة في اصطفاف النجوم والأقحوان المنور
ميسور أمرك لكن أمري قد عسر
مصابيح أنارت سهولك وأبقت تلالي في شحب ودمس
أشتاقك والشوق يوجعني
وفالج الدموع قد جعلني في هم وكدر
غيابك قد أطفأ الليل المقمر
أهذا عهدي بك؟أام قد نسيت الحب الأوحد؟
ام هذا هو القدر؟
أحبك بالرغم من غيابك الذي طالت به الشهور والأعوام
أشتاقك مع كل فجر يلوح بصباحه المغرد
أهواك مع كل ليلة تشع بضوء القمر
ظمآنة أنا لأن تكون جانبي
فقد عانيت البعد
وسُمع رنين الحدب والحزن مني
والنجم في الغور يستتر
لكني في كل ليلة أناجي الكواكب والقمر
بأطياف حنينا سويا من اعلان وسر
أحاكي الخيال والوهم بإن تعود وأراك أمامي ممتثل
أنتظرك وسأبقى أنتظر
فأنت حلمي ومضحع للحلم ومستقر
أليس يكفيني الهجر؟
فعندما تكثر أنات القلوب
وحينما تتصارخ الأوردة وجعاً
وريثما تتألم نبض الجوارح نازفةً,
عندها يستدل الستار وتتلبد غيوم السماء
وتذبل زهور الأمل معلنة صمت الحياة
فيأتي الصمت مفجعا أحبابه
ملوعا غربة أصحابه
مؤنساً للهموم والأحزان
يحمل في جعبة حكاياته مزيدا من شظايا وهم وألم
يسترسل بإشعاعه شيئا من الظلم والقهر وهلال النفس
يأتى الصمت قاتلا أمس أيامي
وارتجل بثناياه وصمة دمار قلب أشبعته حكايات الأمس
واليوم مذاق من مرارة أحبار وأقذا
رتبدأ رصاصات الأقلام بنثر نزيف الصمت على بيض الصحاف متدفقة تحدث عن حكايات غيابي
...غياب عن مياه الأنهار وعن ربوع الأشراف وعن الزهور والاحمرار في فصل الحرارة والنار
ما أشبه اليوم بالأمس
فأرحل أرحل
وابتعد عني .... جلّ ابتعادا ....
فأنين الورد _ لحالي _ يدمع قطرات الندى ....
بطفوليتك .... رميت قلبي في مهد الردى ....
لا يستمع لصرخاته و آلامه أحدا ....
ابتعد عني .... أجمل ابتعادا ....
فعناقي لنفحات عطرك انتهى....
و أحلامي الوردية في ليلك الحالك ذهبت سدى ....
معك ... غُمرت كلماتي في بحر عطر جفّه السرابا ....
بعدما ابتعدت ... الجمال لمملكة أنوثتي اهتدا ....
و أُبصر المطر قد بدا ....
يعزف للحظاتي ألحان العشق في الدجى ....
فأشعر بحب المطر _ بدلاً من حبك _ في قلبي قد رسا ....
بقلمي
همس المطر