بسم الله الرحمن الرحيم
الكل منا له مراحل عمريه يتدرج من خلالها الى تشكيل معنويه-يكتمل بها نموه وتنقله رقما مهما في المنظومه الاجتماعيه-والمنظومه العامه فى بناء مجتمع دولي- الذي هومجموع وحدات اجتماعيه-تشكلت ونمت -قال صلى الله عليه وسلم -كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته-ولاابلغ من هذا القول الشامل-فالطفل من ابوين ومجموعهما اسره ولكل اسره راع-ومجموعها حي اوجماعه او مقاطعه اواسر كبيره او فروع متعدده تنسب الى قبيله-هذا في التصنيف والاعتداد بالانساب والصلات-ومهما كان لهؤلاء من مكانة في مسؤلياتهم-فان من العلم والثقافه والتجربه والعراقه روافد -ومنها تتجسم الحكمه والصلاح التي تليق بالراعي-على مستوى مجموعته وقناعتهم ورؤيتهم -ذلك الحس الذي احيانا يكون بسنوات العمراو بالعلم اوبالخبره التي تتمخض بقناعة الاتباع والمسترشدين بها في تقييم الرعايه واستحقاقها-وتلك حقيقة الجد وتوحيد الجهود في بناء العلاقات الاجتماعيه-قد يساوم عليها البعض وتبقى معنوية الرعايه سلعة معروضه في اكشاك الساسه-ويمولها اصحاب الاطماع -ويزج اصحاب الاموال انفسهم في سوق الحراج-ويتجمهر حول دلاليهم الناس-وتنصب لهم ابواق -ويعرض لهم صفات يتشدق بها السوقه-وفي معرض ذلك تجد الحمل الوديع والرجل الرشيد والاخلاق والتخلق-من اجل ان ينال معنويات العامه-بالطرق على الحاجات والاحتياجات والمستقبل والعزه والكرامه -وتتقلص هذه المسؤليات -ليبنى منها بناء هرمي-راسه الراعي العام-ومتى كان ذلك-تبرزالفروق وتتلون الادوار ولم يعد هناك سلًم نجاة او خدمه او طواري كما يفعل في العمران المرتفع-وانما يتأكد بذلك سجن المسؤليه والرعايه-فلا طرق او نفوذ الا عبر السلم الهرمي-وحينما يكون راس الهرم مستثمر وشاري ووارث الصومعه-تندثر تلك المعنويات والمسؤليات وتضمحل المعنويات-فمالك الصومعه تصور ملك افرادها -ويعيش الكل بعقلية القطيع-التي يقودها اطراف مدربه على الهد والرد-لصالح لمستثمر-ويكونوا في المقدمه والوسط والخلف-لتقنين رؤية المسار-واهداف من فرض نفسه على الرعايه الكبرى-ولم يعد للعلم ولا السن ولاالمعنيويات العاقله اي حجم مالم تكن منسجمه مع اهداف السلطه والتسلط-وقد كان لنا في سلف الامه دروس وعبر-فالرسول صلى الله عليه وسلم بعث في الاربعين من العمر- وجعل ميراث المسلمين في العلم وبعده الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم-وما كان الشقاق والاختلاف الا عندما انشطرت المعنويه فاراد كل قوم شخص بعينه-فانشطر المجتمع وامة الاسلام الى شطرين -سنه وشيعه-وهذا السناريوا تأصل من بذور عربيه-وشاع في امة الاسلام-وهاهي الكوارث تتابع وتفتك بالامه-من اجل شخص يهلك معظم المجتمع-فحكومة هذا تريد السيطره على الشعب والشعب يريد التحرر منها- وينقسم المجتمع وكل يبارك افعاله واعمله -والغريب ان لهولاء شهيد وللآخرين شهيد-وكان الجنه اجنحه مفروشه لهما-والمعلوم ان شهيدالمعركه هو المقاتل في سبيل الله لتكون لااله الا الله هي العليا - والسوآل الذي يطرح نفسه-اليس هذا الشخص هو الذي كان يتودد ويشحذ المعنويه ليكون راعي-فاستجاب له العامه-اذا هم اليوم يريدونه ان يتنحى -فمالذي يعضله ان اراد الرفعه والكرامه والنزاهه والخير والصلاح لبلده الذي اعطاه فرصة القياده والرياده-كمجتمع اسلامي -ونرى المجتمعات الاخرى لايحصل فيها كما يحصل في امة الاسلام-يتنافسون ويتصالحون ويباركون فوز بعضهم-والعربي والمسلم منذ ان يتجاوز الاربعين تقل هيبته وماهي الا سنوات قليله والتقاعد -والحد من فعالية هولاء-وهو احتقار للعلم والفكر والخبره-والمجتمعات الاخرى تهتم بما لا نهتم به-فساستهم ومجالسهم واعيانهم ومشورتهم موثقه بافاضلهم سنا وعلما وخبرة-ويبقى الشباب هو العامل والمناضل وروح الحياه المتبع وفي طريقه لدور افضل------والحقيقه ان الانتماء للأمه ليس في الاقوال والشجب والكتابه على الورق وزخرف القول مالم يصاحب ذلك فعل وعمل -والمعنويه والرعايه هي صحة نفسيه في الجسد المعنوي-وهي التقوى -ومن يتق الله يجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا-وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين